مخاطر كبيرة وأمراض مستعصية الحميات الغذائية القاسية...تدمير للجسم والصحة تبحث الكثير من السيدات عن الوزن المثالي والقوام الرشيق ويبذلن في سبيل ذلك الجهد والمال اللازمين لكن المشكلة الأساسية تبدو أحيانا في اتباع أساليب أو أنظمة ريجيم خاطئة قد تؤدي الى نتائج عكسية تماما وتتسبب في مضاعفات صحية خطيرة للغاية ومنهن حتى من يتجهن إلى الخلطات المجهولة والاعشاب التي قد تكون سامة وتفتك بصحتهن الأمر الدي يدعو الى دق ناقوس الخطر وتوخي الحدر وعدم الإضرار بالصحة. نسيمة خباجة يقول خبراء التغذية إن عملية إنقاص وزن الجسم هي في الأساس عملية تستغرق وقتا طويلا لأنها تتطلب تغيير أسلوب حياة الفرد بأكمله من عاداته الغذائية و أنشطته البدنية لكن عند القيام بإنقاص الوزن بشكل سريع باستخدام نظام حمية غذائية قاسية فإن هذا يعرضه للعديد من المخاطر أهمها أنه يحرم الجسم من العديد من العناصر الغذائية والمعادن والأملاح والفيتامينات و البروتينات التي يحتاج الجيم إليها مما يؤدي إلى الاصابة بمشكلات صحية وأمراض عديدة كما إنه غالبا ما يعود وزن الجسم إلى حالته الأولى بعد توقفه عنها وفي بعض الأحيان يزيد بشكل أكبر مما كان عليه. خدعة المكملات الغذائية وحتى اللجوء الى بعض الادوية أو المكملات الغذاية لا يعتبر حلا في حد ذاته فغالبية المكملات الغذائية في هذه الحميات القاسية وإن كانت لا تسبب أعراضا جانبية لأنها تحتوي على العناصر الغذائية التي لا يقترب منها متبع الحمية في الأطعمة التي يقوم بتناولها مثل البروتينات و الكاربوهيدرات لكنها تحتوي على مستخلصات نباتية تقوم بتثبيط الشعور بالجوع يمكنها أن تتسبب في حدوث مشكلات لمصابي بعض الأمراض مثل السكري والكبد. وعليه ينصح الخبراء بالابتعاد تماما عن هذه الحميات الغذائية القاسية واتباع الأنظمة الغذائية العادية التي تقوم بإنقاص الوزن على المدى الطويل ويذكر المختصون في هذا الشأن إن الحميات الغذائية الصحيحة هي التي تقوم بإنقاص وزن الجسم في مدة زمنية طويلة. وتعتمد على تغيير نمط حياة الشخص بأكمله من نظام غذائي جديد يعتمد على تناول الخضروات والفواكه والماء و ممارسة الأنشطة البدنية مثل الرياضة ويبتعد فيها الشخص عن تناول الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية عالية ودهون وسكريات. مخاطر متنوعة ويشدد خبراء التغذية في هذا الإطار أن مخاطر اتباع الحمية الغذائية القاسية كثيرة أهمها انه يتم فيها الاستغناء عن أغذية تمد الجسم بعناصر يحتاج إليها. وبمجرد الانتهاء منها واتباع النظام الغذائي القديم يعود الجسم إلى حالته الأولى وقد يتعرض للزيادة بمقدار أكبر. كما أنها تتسبب في حدوث العديد من المشكلات الصحية للمصابين بأمراض معينة نظرا لاحتوائها على مستخلصات نباتية. وقد تؤدي إلى إصابة الجلد بالترهلات مما يعني أن علامات التقدم في العمر والتجاعيد و الخطوط الدقيقة ستبدو واضحة على بشرتك نظرا لأن الجلد لا يحصل على العناصر الغذائية التي يحتاج إليها من أجل نضارته. وهي أيضا تجعل الجسم يفقد الكثير من عضلاته وأنسجته كما أن الجسم يصاب بالإرهاق نظرا لعدم حصوله على التغذية الصحيحة مما يتسبب في جعل القدرة على العمل والحركة تقل بشكل كبير. وتتسبب في إصابة الجهاز المناعي بالضعف نظرا لأن الجسم لا يحصل على التغذية الصحيحة التي يحتاج إليها وهذا يؤدي إلى ظهور العديد من المشكلات الصحية والأمراض مثل ارتفاع الكوليسترول في الدم وسقوط الشعر وظهور الحصوات في المرارة.