إذا أردت رصيدا عظيما من الحسنات فتأمل قول رسولنا صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفاً من كتابب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها والله يضاعفف لمن يشاء لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف . فأنت مع كل حرف تتلوه من كتاب الله تتضاعف حسناتك لتملأ ميزانك يوم القيامة. شفاعته لنا يقول عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه فالقرآن يشفع لقارئه وحافظه يوم القيامة عند المولى عز وجل. ثواب لك ولوالديك فإن كنت من أهل القرآن فلن تحظى بالثواب بمفردك بل سينال والديك من هذا الخير والثواب كما قال صلى الله عليه وسلم: من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس والديه تاجاً يوم القيامة ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا . لن تمسك النار حافظ القرآن لا تحرقه النار ففي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: لو أن القرآن جعل في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق . معنى الحديث أنه من تعلم القرآن وحفظه لم تحرقه نار الآخرة حيث جُعل جسم حافظ القرآن الكريم كالإهاب له. أهله أحباب الله أهل القرآن خير الأمة وأفضلها قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم: إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه . وأهل القرآن هم أحباب الله وهم الأحق بالإمامة وهم الذين يقدمون في اللحد وذلك لرفعة مكانتهم.. ومن حفظ القرآن في شبابه قال عنه الرسول: من أخذ القرآن وهو شاب اختلط بلحمهه ودمه وكان رفيق السفرة الكرام البررة . ومن المعروف أن الحسد لا يجوز مطلقاً إلا في حالتين ومن هاتين الحالتين: رجل أتاه الله القرآن فهوو يقوم به آناء الليل وآناء النهار. بركة القرآن من بركة القرآن أن الله يبارك في عقل قارئه فعن عبد الملك بن عمير:يقال أن أبقى الناس عقولا قراء القرآن. وقد قال القرطبي: من قرأ القرآن مُتِّع بعقله وإن بلغ المائة. وقد أوصى الإمام إبراهيم المقدسي تلميذه عباس بن عبد الدايم فقال له: أكثر من قراءة القرآن ولاا تتركه فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ.