الأمم المتحدة: اليمن كارثة من صنع البشر ** قالت الأممالمتحدة إن اليمن يعاني من كارثة صنعها البشر وكان يمكن تجنبها وذلك في تصريحات لوكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين في إحاطة عن اليمن قدمها إلى مجلس الأمن الدولي وأكثر فئة تضررت من هذه الكارثة هم الأطفال الذين تحولوا إلى الضحية الأولى لحرب تبدو نهايتها بعيدة ! ق.د/وكالات قال أوبراين إن الملايين في اليمن يواجهون مأساة ثلاثية المجاعة والكوليرا والحرمان والظلم بسبب الحرب الدائرة في اليمن بين التحالف العربي وبين حلف الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وجماعة أنصار الله (الحوثي). وتابع: إن المأساة الإنسانية متعمدة ووحشية إنها سياسية وبالإرادة والشجاعة غير المتوفرتين الآن يمكن وقفها . ويعاني 17 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي ويواجه 7 ملايين منهم خطر المجاعة وتمثل هذه الأرقام بحسب الأممالمتحدة عائلات لا تستطيع تأمين أفرادها بالطعام. وقال منسق الأممالمتحدة للإغاثة الطارئة الذي زار اليمن ثلاث مرات منذ توليه منصبه في عام 2015 إن العمل الإنساني وحده لا يمكن ولا يجب أن يحل محل القطاعات العامة أو التجارية في اليمن ولا يستطيع حل الأزمة. وطالب أوبراين المجتمع الدولي بضمان فتح جميع الموانئ البرية والبحرية والجوية للمدنيين وأمام الحركة التجارية كما أنه طالب بالتأثير على أطراف الصراع في اليمن لاحترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان. الأطفال..اعتداءات وتجنيد وخطف وتشويه وأظهرت مسودة تقرير أعدّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وجود مستوى عال من الانتهاكات ضد الأطفال في بلدان عدّة عام 2016. في هذه الوثيقة السنوية حول الأطفال والنزاعات المسلّحة جرى إدراج بلدان ومنظّمات متهمة خصوصاً بتجنيد أطفال واستخدامهم أو قتلهم وتشويههم وخطفهم وارتكاب اعتداءات جنسيّة بحقهم. وقال غوتيريش في الوثيقة: أشعر خصوصاً بقلق إزاء العدد المرتفع وشدّة الانتهاكات التي تعرّض لها الأطفال في العام 2016 والتي تشمل مستويات مقلقة من القتل والتشويه والتجنيد والاستخدام وحظر الوصول إلى المساعدات الإنسانية . أضاف أدعو جميع أطراف النزاع ومجلس الأمن والدول الأعضاء إلى اتخاذ كلّ التدابير الممكنة لمنع ارتكاب انتهاكات كهذه . وجاء في مسودة التقرير أنّ العام 2016 شهد ما لا يقل عن 4 آلاف حالة انتهاك جرى التأكد منها ارتكبتها قوات حكومية وأكثر من 11500 حالة ارتكبتها جماعات مسلحة غير حكومية. ومن بين البلدان المدرجة في مشروع الوثيقة التي يُتوقّع نشرها في الأسابيع المقبلة هناك خصوصاً الصومال وسورية حيث بلغت عمليات تجنيد الأطفال واستخدامهم أرقاماً أكثر من الضعف مقارنةً بالعام 2015. كذلك جاء في هذه الوثيقة الموجهة إلى مجلس الأمن الدولي أنّه تقع على التحالف العربي بقيادة السعودية المسؤولية عن 50 في المائة من أعداد الأطفال الضحايا في اليمن.