أعلنت الشرطة البورمية أن عشرات الأشخاص اعتبروا في عداد المفقودين بعد غرق مركب يقل حوالى 70 شخصا من اللاجئين من أقلية الروهينغا المسلمين الفارين من المذابح الطائفية في بورما. وقال مسؤول في الشرطة في ولاية راخين غرب بورما إن "66 شخصا منهم 28 امرأة كانوا على متن المركب حين غرق" مضيفا إنه عثر على 6 ناجين في خليج البنغال. ويعتقد أن المركب كان يقل اللاجئين الروهينغا من ولاية راخين إلى ماليزيا حيث لجأ الألاف من الأقلية المسلمة منذ اندلاع المواجهات مع البوذيين السنة الماضية. وأضاف مسؤول الشرطة رافضا الكشف عن اسمه أن المفقودين كما يبدو من النازحين داخل البلاد من منطقة في محيط سيتوي عاصمة ولاية راخين. وقد نزح حوالى 140 ألف شخص غالبيتهم من الروهينغا إثر موجتين من العنف بين البوذيين والمسلمين في ولاية راخين السنة الماضية خلفتا حوالى مئات القتلى. وغادر ألاف من الروهينغا بورما منذ ذلك الحين ودفع الكثيرون منهم المال لمهربين لقاء الرحيل على متن سفن إلى ماليزيا رغم المخاطر التي يواجهونها في مياه خليج البنغال. وقد مات المئات منهم غرقا في البحر هذه السنة. ففي مايو/أيار فقد حوالى 60 من الروهينغا المسلمين بعد غرق مركبهم إثر اقتراب إعصار من خليج البنغال. وتعتبر بورما الروهينغا البالغ عددهم حوالى 800 ألف نسمة مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش المجاورة وترفض منحهم الجنسية. وتعتبرهم الأممالمتحدة الأقلية الأكثر عرضة للاضطهاد في العالم. وغالبا ما تصل سفن تقل مسلمين روهينغا إلى تايلاند حيث تعتقلهم السلطات. وبحسب منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان فإنهم يتعرضون للاستغلال من قبل مهربي البشر. وقد عبرت الأممالمتحدة عن مخاوفها من أن عدد الروهينغا الذين يفرون من مخيمات النازحين سيرتفع بشكل استثنائي هذه السنة. وأعلنت مفوضية الأممالمتحدة العليا لللاجئين في جنيف أنها تلقت "تقارير مثيرة للقلق" تفيد بأن حوالى 1500 شخص غادروا منطقة راخين في الأيام الماضية مع بدء الموسم السنوي للمغادرة بحرا. وقال متحدث باسم المفوضية إن حوالى 28 ألف شخص من الروهينغا غادروا بحرا منذ جوان السنة الماضية فيما "قتل حوالى 400 أو فقدوا" هذه السنة. وتتهم مجموعات مدافعة عن حقوق الإنسان السلطات البورمية بالمشاركة في حملة تطهير عرقي ضد المسلمين الروهينغا في ولاية راخين خلال بالتعاون مع البوذيين.