يكثر استعمالها خاصة بمناسبة الإحتفال بالأعياد الدينية الوشم بالحناء.. تقليد أصيل عند المرأة الغرداوية لا زالت طريقة وشم اليدين بالحناء الطبيعية والتي أصبحت تضاف إليها استعمال رموز وأشكال عصرية وكذا وضع الكحل في العيون وسواك الشفاهي تحتفظ بقيمتها باعتبار أنها وسائل تجميل تقليدية لا يمكن الإستغناء عنها لدى المرأة الغرداوية والتي يكثر استعمالها خاصة بمناسبة الإحتفال بالأعياد الدينية . ق.م بغرض التزيين والتجميل سيما في مناسبات العيد تتهافت المرأة بغرداية على اقتناء مواد التجميل الطبيعية المتوارثة من الأسلاف سيما منها الحناء الطبيعية وعادة ما يتم تفضيل استعمال نوع أوراق الحناء الطبيعية المنتجة بولايتي بسكرة والوادي حيث يتم اعتمادها في تحضير خلطة الحناء المخصصة للتجميل النسوي والوشم بالحناء مع استعمال بعض الأشكال والرموز العصرية التي كثيرا ما تكون مستوحاة من المحيط البيئي . وباعتبارها رمز للفرحة واللمة العائلية والبركةي فإن طريقة الوشم بالحناء الطبيعية السريعة الزوال كانت تمارس منذ آلاف السنين من قبل المرأة بالمنطقة على شكل خلطة تشبه تلك المستعملة لتلوين الشعري وتزيين الأصابع والأظافر وأكف اليدين مثلما شرحت الحاجة سعيدية من حي ثنية المخزن بجنوب مدينة غرداية . وأضافت أن كل امرأة تساهم في تحضير خلطة الحناء المستعملة للوشم أو النقش على اليديني مشيرة الى أن وصفة التحضير تختلف من امرأة إلى أخرى حيث يتم تجفيف أوراق الحناء الطبيعية وطحنها حتى تتحول إلى مسحوق ويضاف إليها ماء دافئ لتتحول إلى خلطة متماسكة التي تزين بها راحتي اليدين والشعر والقدمين كما ويعرف عن الحناء أنها تحمل معاني البركة وكثيرا من الفوائد من بينها علاج بعض الأمراض التي تصيب الطبقة الجلدية لليدين أو القدمين كالطفيلياتي وتعد ترياقا لإعادة الجلد إلى حالته الطبيعية كما أوضح من جهته أحد بائعي الأعشاب. ولذلك ومع اقتراب الأعياد الدينية وحفلات الزفاف تشهد محلات بيع الأعشاب تهافتا كبيرا من قبل العنصر النسوي بالخصوص بغرض اقتناء أوراق الحناء الطبيعية المنتجة بولايتي بسكرة والوادي .
حفل خاص لوضع الحناء وعادة ما يتم وضع الحناء في أجواء اللمة العائلية حيث سينيات الشاي التي تزين الجلسة وأحيانا أخرى تعد ولائمي ويستمر هذا الحفل الخاص لعدة ساعات التي تقوم خلالها النسوة بالإبداع في الرسم بالحناء ووضع أشكال على ظاهر وباطن اليدين كما يتم استعمال عدة أدوات لهذا الغرض ومن بينها محاقن بدون إبرة من مختلف الأحجام التي تستخدم بدقة متناهية ومهارة مذهلة حيث تستسلم اليدين للنسوة المحترفات في فن الوشم بالحناء لرسم ووضع رموز وأشكال في غاية الجمال مما يزيدها سحرا لمظهرها. ويبقى الوشم بالحناء الطبيعية من أكثر مواد التجميل التقليدية تهافتا وتفضيلا والأكثر انتشارا بالنسيج الاجتماعي لمنطقة غرداية ذلك أن الحناء بحد ذاتها غير مؤذية حيث وبغرض تغميق لونها تقوم المحترفات بإضافة مادة برافينين أوحناء داكنة اللوني والتي يمكن أن تتسبب في حساسية للجلد وظهور بثور جلدية كما يحذر الطبيب مصطفة خنين. وتشهد تلك الرسوم والرموز المستعملة في الوشم بالحناء اقبالا عليها على شبكات التواصل الاجتماعيي حيث تحاول كل امرأة بمنطقة بغرداية تقليدها على الشكل الذي تظهر بها أيادي واصابع القدمين للفتيات.