بعد أن تقرر رسميا عودة المنتخب الوطني إلى اللعب في قسنطينة بعد 27 سنة من الغياب، عاد مجددا الحديث عن المباريات التاريخية التي لعبها الخضر بقسنطينة، منذ ستينات القرن الماضي، سواء بملعب بن عبد المالك رمضان الذي شهد قدوم فرق كبيرة مثل الاتحاد السوفياتي بطل أوروبا بقيادة الحارس الأسطوري ليف ياشين و فريق فاسكو دي غاما البرازيلي، أو بملعب الشهيد حملاوي (17 جوان سابقا) الذي تأهل عبره المنتخب الوطني لأول مرة في تاريخه لكأس العالم 1982 بإسبانيا. الجزائر = الاتحاد السوفياتي (مقابلة ودية بملعب بن عبد المالك) 1964 الدب الروسي بقيادة ياشين يفوز على الخضر في زيارة تاريخية إلى قسنطينة بعد عامين من استقلال الجزائر كانت مباريات الخضر تلعب في ملعب 20 أوت بالعاصمة، إلى غاية سنة 1964 أين قررت الفاف تنظيم مقابلة ودية بقسنطينة، التي كان يوجد بها ملعب بن عبد المالك فقط، ومن حسن حظ الجمهور القسنطيني وقتها أن أول مقابلة للخضر كانت ضد منتخب الاتحاد السوفيتي أحد عمالقة الكرة العالمية، وحامل كأس أوروبا للأمم 60، والمدجج بترسانة من النجوم يقودهم الحارس الأسطوري ليف ياشين والجناح الخطير غاليمزيان خوسينوف وفاليري فولونين. وكان يدرب المنتخب الوطني المدرب إيبرير الذي قام صبيحة المقابلة بأخذ اللاعبين إلى أعالي جبل الوحش، للقيام بحصة ركض من أجل القدرة على التحمل في مواجهة اللياقة البدنية القوية للسوفيات. وجرت المواجهة يوم الفاتح نوفمبر 1964 في إطار الاحتفالات بعيد الثورة وسط حضور جماهيري كبير قدر ب10 ألاف متفرج، وأدار المقابلة الحكم محمدي، وتشكل المنتخب من الحارس زرقا- بلوصيف- ملاخسو- بوروبة- ولد الباي- بوذن- قراش ( تاجت)-سيريدي- لالماس- ماتام- مزياني. ومع انطلاق المواجهة وجد السوفيات صعوبة في تطبيق لعبهم، بسبب الأرضية الترابية الثقيلة، وحاولوا الاعتماد على لياقتهم البدنية، وتمكنوا من تطويق الخضر في منطقتهم، وأنقذ زرقا الخضر من هزيمة ثقيلة، كما شكل جدار الشرق بقيادة بلوصيف لاعب جمعية الخروب وملاخسو لاعب مولودية باتنة سدا منيعا أمام السوفيات، ولم يتمكن الجمهور القسنطيني الحاضر من مشاهدة إبداعات أفضل حارس في العالم ( ياشين) الذي كان في راحة تامة باستثناء تصديه لتسديدة سيريدي القوية، وفي الدقيقة 37 تمكن يوري فالين من افتتاح باب التسجيل. وفي الشوط الثاني استمرت سيطرة السوفيات، وبقيت النتيجة على حالها بفوز الاتحاد السوفياتي. الجزائر = نادي بيكين الصيني(مقابلة ودية بملعب بن عبد المالك)1964 قسنطينة ترد جميل الصينيين في يوم 9 ديسمبر 1964 استقبل الخضر نادي بيكين الصيني، الذي سبق له استقبال منتخب جبهة التحرير الوطني أيام الثورة المباركة، وكانت فرصة لرد الجميل وتم استقبال الوفد الصيني استقبال الأبطال في قسنطينة، وانتهى اللقاء بفوز رفقاء بلوصيف بنتيجة 2-0. الجزائر = الاتحاد السوفياتي الأولمبي(مقابلة ودية بملعب بن عبد المالك) 1965 الخضر يسقطون مجددا أمام السوفيات بعد سنة من اللقاء الأول استضافت قسنطينة المنتخب السوفياتي مجددا الذي حضر بالمنتخب الأولمبي، الذي كان يستعد لتصفيات الألعاب الأولمبية 68 بالمكسيك، ولعب اللقاء بملعب بن عبد المالك يوم 22 ديسمبر 1965، وحضره 10 آلاف متفرج وأداره الحكم الجزائري عويسي، وقام يومها المدرب خاباطو بإقحام الحارس زرقا- بلوصيف-عمار-ملاخسو- جمعة- عطوي- بروجي( صالحي) زفزاف- حشوف- بوشاش( كالام)عاشور. أما المنتخب السوفياتي الأولمبي والذي كان يدربه سيمونيان فقد حضر بشبان الأندية السوفياتية الكبيرة، ومع انطلاق المقابلة شكل رفقاء بوشاش خطرا واضحا على مرمى السوفيات، لكن دون جدوى حتى تمكن المهاجم ايسكوف من مخادعة زرقا في الدقيقة 28 مسجلا هدف اللقاء الوحيد. الجزائر = فاسكو دا غاما البرازيلي(مقابلة ودية بملعب بن عبد المالك) 1966 سحرة البرازيل يمتعون الجمهور القسنطيني بعد عام من حلول المنتخب البرازيلي بقيادة بيلي وغارنينشا بالجزائر، حضر هذه المرة إلى قسنطينة نادي فريق فاسكو دا غاما المدعم بلاعبين دوليين أمثال زي كارلوس وسيلاس. ولعب اللقاء يوم 31 مارس 1966 بحضور 10 ألاف متفرج، وقام الثنائي خاباطو وبن تيفور بالاعتماد على الحارس ناسو(ثم العقبي)-عمار-ملاخسو-بوريدح-جمعة-عطوي-بروجي-لالماس-وجاني-بوحيزب-صالحي. وفي هذا اللقاء قدم الفريقان عروضا كروية شيقة، وعرفت المواجهة تكافؤا في اللعب، واعتمد البرازيليون على اللعب الاستعراضي بالدرجة الأولى أما أشبال خاباطو وبن تيفور فقد كانوا متمركزين بشكل جيد، وقبل نهاية اللقاء بدقيقتين ارتكب المدافع جمعة خطأ على المهاجم ليما ليحصل على ضربة جزاء سجلها زي كارلوس، مسجلا الهدف الوحيد في مرمى الحارس البديل العقبي. الجزائر= فالنسيان الفرنسي ( مقابلة ودية بملعب بن عبد المالك) 1966 الخضر يودعون بن عبد المالك دون أهداف آخر مقابلة لعبها الخضر في بن عبد المالك كانت أمام نادي فالنسيان الفرنسي، يوم 28 ديسمبر 1966 أمام 10 ألاف متفرج، وكان يدرب الجزائر وقتها المدرب الفرنسي الشهير لوسيان لوديك الذي أقحم الحارس زرقا - بلوصيف - عمار-بوحاجي- جمعة (بوريدح)-حميتي-بروجي(صالحي)-مبروكي-فريحة ( سيريدي) - سحاب (حشوف)-عاشور.. الجزائر = الكونغو (مقابلة ودية بملعب 17 جوان) 1978 الخضر يدشنون ملعب حملاوي بثلاثية في سنة 1978 وبعد سنوات قليلة من تدشين ملعب 17 جوان، حط المنتخب الوطني الرحال بقسنطينة للعب في الملعب الجديد، أين استقبل منتخب الكونغو في مقابلة ودية يوم 17 نوفمبر 1978، وأدار اللقاء الحكم شيهاني وحضره 40 ألف متفرج، وأقحم يومها مخلوفي الحارس حرب-علي مسعود-محيوز-حر-هدفي-صفصافي-رضوان-ايغيل-بلكدروسي-بلومي-عصاد(عويس). وقدم يومها الخضر عروضا شيقة أمتعت الجمهور القسنطيني الذي حضر المقابلة، ولم يجد رفقاء بلومي صعوبة في فرض منطقهم، وهزم الكونغوليين بثلاثية، سجلها بلومي صاحب أول هدف دولي في ملعب الشهيد حملاوي في الدقيقة 8 وبلكدروسي(د28) وختم عويس مهرجان الأهداف (د81). الجزائر = الصين (مقابلة ودية بملعب 17 جوان) 1980 الخضر يسحقون الصين وينذرون السودانيين بعد أن تقرر استضافة الخضر لمنتخب السودان بملعب 17 جوان نظمت الفاف مقابلة ودية أمام المنتخب الصيني يوم 5 ديسمبر 1980، وحضرها 20 ألف متفرج، ومثل الجزائر سرباح-درواز-لارباس-حر-قندوز-غريب-ماجر(قاسي السعيد)-فرقاني-بن ساولة-عصاد-مناد. ولم يجد يومها الخضر صعوبة في هزم الصين، وفاز الخضر (4-1)وسجل غريب (د 23) بن ساولة (د64) قاسي السعيد (د 60) والمدافع الصيني غاي (د70) ضد مرماه، وقلص الصينيون النتيجة في 88. الجزائر 2 - 0 السودان (تصفيات مونديال اسبانيا بملعب 17 جوان) 1980 الخضر أكرموا السودانيين بثنائية استقبل المنتخب الوطني لأول مرة ضيوفه في لقاء رسمي بقسنطينة في إطار ذهاب الدور الثاني من تصفيات مونديال اسبانيا، ضد السودان يوم 12 ديسمبر 1980، وحضره جمهور قياسي فاق 60 ألفا،وقام يومها المدرب اليوغسلافي رايكوف بإقحام سرباح-لارباس-كويسي-حر-قندوز-غريب-بن ساولة-فرقاني-قاسي السعيد( ماجر)-عصاد(عبور)-مناد. وتمكن بن ساولة من هز الشباك (د8) وأضاف فرقاني الهدف الثاني. الجزائر 4 - 0 النيجر (تصفيات مونديال اسبانيا بملعب 17 جوان) 1981 الخضر أمطروا شباك النيجر برباعية بعد نجاح مقابلة السودان واصل الخضر استقبال ضيوفهم في تصفيات المونديال بملعب حملاوي وفي ذهاب الدور الثالث واجهوا النيجر يوم الفاتح ماي 1981، وسط حضور جماهيري قياسي، وأقحم الناخب رايكوف بن طلعة-محيوز-كويسي-قريشي-قندوز-دحلب-ماجر-فرقاني-بن ساولة( زيدان)-بلومي-عصاد. وحسم الخضر التأهل للدور الأخير في الذهاب بعد أن أمطروا شباك النيجر برباعية سجلها ماجر (44) وبلومي هدفين (د46-77) وقوريشي (د53). الجزائر 1-1 مونبيلييه الفرنسي(مقابلة ودية بملعب 17 جوان) 1981 تعادل مخيب قبل موقعة نيجيريا ضمن الاستعدادات للمقابلة الحاسمة أمام نيجيريا، استقبل الخضر فريق مونبيلييه الفرنسي الذي كان يدربه المدرب الجزائري عبد القادر فيرود، وجرت المقابلة يوم 23 أكتوبر 1981 أمام 40 ألف متفرج، وضمت تشكيلة الخضر سرباح-لارباس-منصوري-حر-قندوز-قاسي السعيد-ماجر-شبال(كويسي)-زيدان-بلومي-دحلب. وفاجأ الضيوف الخضر مبكرا بهدف عن طريق كارن (د4)، وجاء الرد عن طريق زيدان (د27)، لتنتهي المباراة بتعادل وخيبة آمال الجمهور. الجزائر 2 - 1 نيجيريا (تصفيات مونديال اسبانيا بملعب 17 جوان) 1981 الخضر يصلون اسبانيا عبر بوابة الجسور المعلقة اللقاء الحاسم من الدور الأخير لتصفيات مونديال اسبانيا جمع الجزائرونيجيريا بعد عودة الخضر بفوز تاريخي من لاغوس بنتيجة 0-2، ولعب لقاء العودة يوم 30 أكتوبر1981 أمام أكثر من 90 ألف متفرج، وأقحم الطاقم الفني بقيادة معوش وسعدان وروغوف كلا من سرباح-لارباس-منصوري-قندوز-قوريشي-قاسي السعيد-ماجر-محيوز-زيدان (دحلب)-بلومي-قموح. ومع بداية اللقاء لم يترك بلومي أي فرصة للزوار (د9)، الذين لم يستسلموا وعدلوا النتيجة (د39)، وكان للجمهور القسنطيني دور في تحفيز رفقاء ماجر إلى غاية تسجيل الهدف الثاني (د84) عن طريق ماجر، معلنا بداية الأفراح بالوصول إلى مونديال اسبانيا عبر بوابة قسنطينة. الجزائر 2 - 1 نيم الفرنسي (مقابلة ودية بملعب 17 جوان) 1982 فوز الفريق الرديف على رفقاء قموح تحضيرا لمونديال اسبانيا برمجت الفاف عددا كبيرا من المباريات الودية، واستضافت قسنطينة مقابلة للخضر أمام نيم الفرنسي الذي كان يلعب له رابح قموح، ويومها كان الجمهور القسنطيني ساخطا على إبعاد النجم السابق للموك من الخضر، وجرت المواجهة يوم 26 جانفي 1982 وحضرها 20 ألف متفرج، وقام يومها روغوف ومعوش وسعدان بتجريب عناصر جديدة من الفريق الرديف، بإقحام العربي-دريسي-جنادي-حر ( أولمان)-مرزقان-قاسي السعيد-ياحي-أيت الحسين( امقران)-قمري-عصاد-خلوفي. وافتتح ياحي التسجيل (د20)، قبل أن يعدل نيم (د60)، وفي الدقيقة75 تمكن البديل أمقران من تسجيل الهدف الثاني الذي انتهى عليه المقابلة بفوز، تحت أنظار ماجر الذي تابع اللقاء من المدرجات. الجزائر 0-0 مصر (تصفيات مونديال ايطاليا بملعب 17 جوان)1989 خطة لموي اصطدمت بجدار الفراعنة بهدف إعادة سيناريو نيجيريا 81، قررت الفاف تنظيم المقابلة الفاصلة أمام مصر في ملعب حملاوي، رغم أن الخضر لعبوا جميع مباريات التصفيات بملعب 19 ماي بعنابة، وتم اختيار قسنطينة بالدرجة الأولى للضغط على الفراعنة، يوم 18 أكتوبر 1989 أمام حوالي 60 ألف متفرج، واعتمد لموي على الهادي-رحموني-أدغيغ-مغارية-عجاس-فرحاوي-ماجر-حاج عدلان (بن عبدو)-بلومي-وجاني-مدان(صايب). ويومها لم تنفع خطة لموي الهجومية، واصطدمت بخطة الجوهري الدفاعية المحكمة بالإضافة لتضييع الوقت من قبل الحارس شوبير، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي، وسط سخط الجمهور في آخر لقاء رسمي للخضر بقسنطينة. الجزائر 1-0 السنغال (مقابلة ودية بملعب 17 جوان)1990 أبطال إفريقيا يودعون قسنطينة بفوز شرفي في أواخر سنة 1990 تم تنظيم مقابلة ودية بين المنتخب الوطني ونظيره السنغالي بملعب حملاوي، ولم يكن أحد يتوقع أنها ستكون آخر مقابلة للخضر بمدينة الجسور المعلقة، ولعب اللقاء أمام جمهور متوسط، وأقحم المدرب كرمالي قادري(عصماني)-سنجاق-لعزيزي-مغارية-بونعاس (عجاس)-شريف الوزاني-عماني-بتاج( مجبوري)-حراوي-راحم( لونيسي). أما المنتخب السنغالي فلم يلعب بكامل نجومه المعروفين، والذين أسالوا العرق البارد للمنتخب الجزائري في نصف نهائي كان نفس السنة، وسجل هدف اللقاء الوحيد المغترب الجزائري المحترف في بطولة تشيكوسلوفاكيا يوسف حراوي في الدقيقة 60. أرقام وإحصائيات من مباريات المنتخب الوطني بقسنطينة لعب الخضر بمدينة قسنطينة 14 مقابلة، فازوا في 8 وتعادلوا في 3 وخسروا 3، سجلوا 21 هدفا وتلقوا 7 أهداف. لعب الخضر بملعب الشهيد حملاوي 9 مقابلات فازوا في 7 و تعادلوا في 2 ولم يخسروا أية مقابلة، وسجلوا 19 هدفا وتلقوا 4 أهداف. لعب الخضر بملعب عبد المالك رمضان 5 مقابلات، فازوا في لقاء واحد، تعادلوا في لقاء وخسروا 3 مقابلات، سجلوا هدفين وتلقوا3 أهداف. أول لاعب يسجل في مقابلة دولية في قسنطينة: يوري فالين لاعب المنتخب السوفياتي. أول لاعب جزائري يسجل في مقابلة دولية في قسنطينة:لخضر بلومي في شباك الكونغو 1978. -آخر لاعب يسجل في مقابلة دولية في قسنطينة: يوسف حراوي في شباك السنغال 1990. أسرع هدف في مقابلة دولية بقسنطينة: بن ساولة في شباك السودان وبلومي في شباك الكونغو في الدقيقة 8.