الأمم المتحدة تدعو العالم للتبرع العاجل ** أعلنت مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن بدء رحلات جوية محملة بإمدادات الإغاثة الطارئة للاجئين الروهينغا في بنغلادش نقلت الأولى منها 91 طناً من المساعدات. كما أعربت منظمة يونيسف عن قلقها على مصير 200 ألف طفل بين هؤلاء اللاجئين يحتاجون إلى مساعدات فورية. ق.د/وكالات أوضحت المفوضية في بيان صحافي أنها أرسلت طائرة من طراز بوينغ 777 محملة ب 91 طناً من المساعدات تتضمن مستلزمات الإيواء والملابس والبطانيات وغيرها من المواد الضرورية الأخرى. وأشارت إلى رحلة جوية ثانية حملت مساعدات من الإمارات. وقال المتحدث باسم مفوضية شؤون اللاجئين: تهدف الرحلتان إلى تلبية الاحتياجات العاجلة لنحو 25 ألف لاجئ. ويجري التخطيط لمزيد من الرحلات الجوية وتقديم المساعدات الطارئة في نهاية المطاف لنحو 120 ألف لاجئ. وتقدر المفوضية أن 370 ألف لاجئ من الروهينغا من عديمي الجنسية فروا إلى بنغلادش منذ اندلاع أعمال العنف في 25 أوت الماضي . وأعربت منظمة يونيسف عن قلقها إزاء وضع الأطفال في هذه الأزمة المتصاعدة. فوفقا لرئيس حماية الطفل بالمنظمة في بنغلادش جان ليبي الذي تحدث إلى الصحافيين في جنيف من كوكس بازار في بنغلادش على الحدود مع بورما يعاني الأطفال في المخيمات من صدمات نفسية ويحتاجون إلى الحماية والدعم النفسي . وحذر ليبي من تدفق لم يسبق له مثيل مع عبور 220 ألف شخص من بورما إلى بنغلادش في غضون ستة أيام فقط بين الرابع والعاشر من سبتمبر الجاري. وأضاف أن مائتي ألف طفل روهينغي في بنغلادش بحاجة إلى الدعم العاجل. وتابع هذه أزمة إنسانية متزايدة والأطفال في صميمها. ووفقا للبيانات الأولية 60 في المائة من جميع اللاجئين من الأطفال. أول شيء يراه المرء هنا عند القدوم إلى المنطقة في كل مخيمات الروهينغا هم الأطفال. إنه تدفق للأطفال. ترى الأطفال الذين لم يناموا لأيام وتبدو عليهم علامات الضعف يشعرون بالجوع بعد رحلة طويلة وصعبة. كثير من الأطفال مرضى وبحاجة إلى الرعاية الصحية على الفور . وأشار ليبي أيضاً إلى أن وجود العديد من الأمهات الحوامل ومولد الكثير من الأطفال في بنغلادش منذ وصول أمهاتهم إلى هناك. وتطالب يونيسف بمبلغ 7.3 ملايين دولار كحد أدنى من التمويل الآن. وبدأ برنامج الأغذية العالمي بتوزيع الأغذية على آلاف الجوعى من النازحين في بنغلادش. إذ قدم منذ 27 أوت الماضي أغذية عالية الطاقة لنحو 70 ألف شخص لدى وصولهم إلى المخيمات المزدحمة في كوكس بازار. وبدعم من صندوق الأممالمتحدة للسكان تلقت كذلك أكثر من ألف امرأة مساعدات غذائية. كما تلقى أكثر من 77 ألف شخص وجبات دافئة من خلال المطابخ المجتمعية المدعومة من برنامج الأغذية العالمي وتقدم وجبات الطعام لنحو 5300 شخص يومياً. الأممالمتحدة تستنفر العالم دعت الأممالمتحدة امس الأربعاء إلى تقديم مساعدات عاجلة للاجئي الروهينغا في بنغلاديش مؤكدة أن الاحتياجات للمساعدات تتزايد مع استمرار تدفق اللاجئين الفارين من جحيم أعمال العنف ضدهم في حين قال متحدث باسم حزب زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي إنها لن تحضر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبل في نيويورك. وفي وقت سابق ذكرت أرقام أممية أن عدد لاجئي الروهينغا الفارين إلى بنغلاديش بلغ 370 ألفا منذ بدء عمليات جيش ميانمار في إقليم أراكان نهاية أغسطس/آب الماضي. ومع استمرار موجات نزوح مسلمي الروهينغا يلجأ مئات منهم إلى استخدام القوارب للوصول إلى جزيرة شاه بورير دويب جنوبي بنغلاديش تفاديا لإجراءات جيش ميانمار على حدود البلدين وتجنبا للألغام التي زرعها في طرق الهروب. ويقيم عشرات الآلاف من اللاجئين على طول الطرق والغابات القريبة والتلال منذ أن عبروا الحدود.