جاءت الاحتفالات باليوم الوطني للملكة السعودية هذه المرة مغايرة تماما للطريقة التي كانت تتم بها في السابق، معلنة بذلك عصرا جديدا ومغايرا تماما يحدث في السعودية، ويبدو أن المملكة تتراخى في بعض الشروط ضمن «رؤية 2030» للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي وضعها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. فقد احتشدت مئات من النساء في ملعب رياضي للمرة الأولى للاحتفال ليلة السبت إلى الأحد باليوم الوطني في السعودية حيث نظمت عروض تضمنت حفلات موسيقية مع رقص شعبي وألعاب النارية، وسابقا كان يشكل وجود المرأة في ملعب الملك فهد مفارقة مع الاحتفالات السابقة في المملكة الخليجية التي تمنع النساء عادة من دخول الملاعب الرياضية من خلال قواعد صارمة حول عدم الاختلاط في الأماكن العامة. وحسب وكالة الانباء الفرنسية فقد سمح للنساء بالدخول إلى الملعب، المخصص أصلا للذكور فقط ويستخدم لمباريات كرة القدم، مع أسرهن وجلسن بشكل منفصل عن العازبين لمشاهدة مسرحية حول تاريخ السعودية،وقالت أم عبد الرحمن، من مدينة تبوك (شمال غرب) «نأمل في المستقبل أن لا تكون هناك قيود على دخولنا إلى الملعب»، وأضافت «منذ سنوات عديدة كنت أتمنى أن تمنح المرأة نفس الحقوق التي يتمتع بها الرجل».