أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبي أمس الأربعاء على مدونته الالكترونية أن "دولا عربية عدة مستعدة لمشاركة فعالة في عملية عسكرية ضد نظام العقيد معمر القذافي"، مؤكدا أن الوقت لم يفت للتدخل عسكريا في ليبيا. وكتب وزير الخارجية الفرنسي "وحده التهديد باستخدام القوة يمكن أن يوقف القذافي. فمن خلال قصفه مواقع معارضيه بواسطة بضع عشرات من الطائرات والطوافات التي يملكها فعليا، استطاع الزعيم الليبي قلب المعادلة". وأضاف "يمكننا القضاء على قدراته الجوية من خلال ضربات محددة الأهداف. وهذا ما تقترحه فرنسا وبريطانيا منذ أسبوعين". وقد شن الزعيم الليبي معمر القذافي هجوماً عنيفاً على من يساندون فرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا، وحث الليبيين على حمل السلاح والاستعداد للتصدي لغزو محتمل من الدول الغربية. وقال القذافي أمام حشدٍ من أنصاره في مجمع باب العزيزية الحصين في وسط طرابلس الليلة قبل الماضية أن "فرنسا راحت ترفع رأسها وتقول أضربوا ليبيا". وتابع متحدياً فرنسا: "نحن الذين نضربك.. ضربناك في الجزائر.. ضربناك في فيتنام. نحن الذين ضربناك.. أنت تريدين ضربنا؟.. جربي تعالي.". وجاءت كلمة القذافي بينما تتجادل القوى الكبرى بشأن مسودة قرار لفرض منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا لمنع قوات القذافي من استخدام تفوقها الجوي لمهاجمة معقل المعارضة المسلحة في بنغازي شرق البلاد. وفي كلمته القصيرة والحماسية حمل القذافي بشدة على بريطانيا لدعوتها إلى منطقة لحظر الطيران. وقال متسائلاً: "من أعطاك هذا الحق لتهجمي على ليبيا؟ هل هناك حدود مشتركة بيننا وبينك؟.. بيننا وبينكم المحيط وبيننا وبينكم البحر.. هل أنت وصية علينا".؟ وقال القذافي إن "الليبيين سيقاتلون حتى الموت دفاعاً عن بلدهم"، وأضاف: "الاستعمار سيُهزم.. أمريكا ستهزم.. فرنسا ستهزم.. بريطانيا ستُهزم.. العملاء سيهزمون.. سينتصر الشعب الليبي.. ستنتصر الوحدة الوطنية؟". وشن القذافي أيضاً هجوماً حاداً على جامعة الدول العربية التي أعلنت مساندتها لمنطقة حظر الطيران قائلاً إنها "انتهت"، كما انتقد مجلس التعاون الخليجي الذي وافق على فرض حظر جوي على ليبيا ووصفه ب"مجلس اللا تعاون الخليجي".