قال اللواء عبد الفتاح يونس، رئيس المجلس العسكري بالمجلس الانتقالي المناهض للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، إن ما ذكره التلفزيون الليبي عن سيطرة قوات القذافي على مدينة أجدابيا هو "كذب محض". وأوضح في اتصال مع "العربية" أمس الأربعاء أن الثوار تمكنوا من نصب كمين كبير لكتائب النظام الليبي أسفر عن وقوع خسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوفها، بالإضافة إلى أسر العديد من عناصرها، كما أكد الثوار أنهم تمكنوا من إغراق سفينتين للقذافي. وفي سياق متصل، نفى مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي استعادة قوات معمر القذافي لكلٍ من البريقة وأجدابيا. واتهم عبد الجليل القذافي باستخدام السلاح ضد المدنيين العزل، وقال في تصريحات إلى قناة "العربية" إن الليبيين لن يقبلوا به رئيساً لهم حتى لو أبادهم جميعاً." أما نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم، فقال إنه يأمل في استعادة السيطرة على جميع المناطق التي يسيطر عليها الثوار في غضون أيام، مضيفاً أن الحكومة تعتقد أن هناك ما يصل إلي 3000 معارض مسلح يقاتلون ضد القوات الحكومية من معقلهم الشرقي في بنغازي. من جانب آخر، أكد مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية سماع دوي قصف مدفعي ثقيل وأصوات المضادات الأرضية للطيران في مدينة بنغازي، معقل المعارضة الليبية، والتي أعلن الجيش الليبي أنه سيشن عليها هجوماً وشيكاً. من جهة أخرى، وزعت مسودة قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن فرض حظر للطيران فوق ليبيا. وتفيد المسودة أن المجلس يقرر السماح بحظر جميع الرحلات الجوية في أجواء ليبيا للمساعدة في حماية المدنيين. وتسمح المسودة للدول الأعضاء باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لفرض الالتزام بالقرار. وبعد تلقي نسخة من المسودة انفض اجتماع المجلس من دون اتخاذ إجراء. وأعرب بعض أعضاء المجلس عن شكوكهم بشأن نجاعة فرض حظر للطيران.