2013 رحلة زامبيا الناجحة إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010 سنتحدث في الجزء الرابع من مباريات المنتخب الوطني في الأدغال الإفريقية عن الفترة مابين 2006 إلى 2013 على أن نتناول في الحلقة المقبلة والأخيرة عن المباريات التي لعبها الفريق الجزائري في الفترة مابين 2014 إلى غاية مباراة أمس أمام المنتخب الكاميروني. شكلت سنة 2009 بداية مشرقة لتاريخ الفريق الوطني خلال زيارته للأدغال الإفريقية كيف لا وهو الذي تمكن في صائفة عام 2009 من العودة بانتصار باهر من زامبيا فتحت له الأبواب لبلوغ مونديال جنوب إفريقيا وتلكم واحدة من الرحلات الموفقة لجيل مجيد بوقرة وكريم زياني ورفيق صايفي إلى قلب الأدغال الإفريقية في تلك الفترة. وحتى لا نطيل عليكم في الحكاية أكثر نبدأ رحلة الفريق الوطني إلى أدغال إفريقيا من سنة 2006. 2006 : رحلة واحدة إلى كوناكري بتاريخ التاسع سبتمبر 2006 خاض المنتخب الوطني تحت إشراف المدرب الحالي لفريق لمولودية وهران الفرنسي جان ميشال كافالي مباراة في غاية الأهمية أمام المنتخب الغيني بالعاصمة كوناكري برسم تصفيات كاس امم إفريقيا التي جرت بغانا عام 2008 لكن بالرغم من الاستعدادات الجيدة لزملاء الحارس قاواوي إلا أن العناصر الوطنية اكتفت بالتعادل السلبي تعادل سيدفع ثمنه المنتخب الوطني غاليا في مباراة العودة امام نفس المنتخب بخسارته مباراة الإياب بملعب 5 جويلية بهدفين لصفر أقصت الفريق الوطني بصفة رسمية من بلوغ العرس القاري وهي المرة الثانية التي يفشل الفريق الوطني من بلوغ النهائيات خلال العشرية الأولى من القرن الحالي. 2007 : خسارة ببانغي خاض الفريق الوطني خلال سنة 2007 مباراة واحدة بأدغال إفريقيا قادته إلى العاصمة الغامبية بانغي في ختام تصفيات كأس امم إفريقيا التي جرت كما سبق الاشارة اليه سالفا وبعد أن عرف الفريق الوطني قدره المحتوم عقب خسارته مباراة غينيا بملعب 5 جويلية بهدفين لصفر لم يدخر لاعبو المنتخب الوطني في هاته المباراة أي جهد فكما من البديهي أن يخسر زملاء كريم زياني اللقاء والتي خسرها في نهاية المطاف الفريق الوطني بهدفين لهدف علما أن الفريق الوطني كان السبّاق إلى التسجيل بواسطة رفيق صايفي في الدقيقة ال51. وفور عودة الفريق الوطني من بانغي تم إقالة المدرب جان ميشال كفالي من على رأس العارضة الفنية وتم تعويضه بالشيخ رابح سعدان. 2008 : الشيخ سعدان يفشل في خرجاته الثلاث فشل رابح سيعدان من تحقيق اي فوز للفريق الوطني خلال تنقلاته إلى أدغال إفريقيا حيث سجل هزيمتين وتعادل. الخرجة الأولى لزملاء كريم زياني في رحلة بحثهم عن تأشيرتي كأس امم إفريقيا (انغولا 2010) وكأس العالم (جنوب إفريقيا 2010) كانت إلى العاصمة السنغالية دكار وخلالها مني بخسارة صغيرة أمام المنتخب السنغالي بهدف لصفر في مباراة لعبت يوم 31 ماي 2008 وعقب خرجته الثانية إلى العاصمة الغامبية بانغي كان الفريق الوطني قد حقق فوزا كاسحا بملعب مصطفى تشاكر على المنتخب الليبيري بثلاثة أهداف لصفر تداول على تسجيلها الثنائي كريم زياني في الدقيقتين ال25 و47 ورفيق جبور في الدقيقة ال16. بعدها بإثني عشر يوما وبالتحديد يوم 14 جوان 2008 خاض الفريق الوطني مباراته الثانية بالأدغال الإفريقية قادته إلى بانغي العاصمة الغامبية وفيها خسر اشبال المدرب رابح سعدان المباراة بهدف دون رد هزيمة أثارت الشكوك حول مستقبل المنتخب الوطني في رحلة بحثه عن تأشيرة امم إفريقيا وما بالكم بتأشيرة كأس العالم. الخرجة الثالثة للفريق الوطني إلى أدغال إفريقيا خلال عام 2008 قادته إلى العاصمة الليبيرية مانروفيا حيث واجه المنتخب الليبيري يوم 11 اكتوبر وفيها اكتفى الفريق الوطني بنقطة التعادل ابقت على بصيص الأمل للفريق الوطني في بلوغ الدور الموالي. 2009 : خرجتان... وفوز تاريخي بلوزاكا خاض الفريق الوطني خلال السنة الموالية 2009 مباراتين فقط بأدغال إفريقيا الأولى كانت بتاريخ 28 مارس إلى رواندا في اطار التصفيات المزدوجة لكاس العالم وإفريقيا وفيها استطاع الفريق الوطني تحقيق التعادل السلبي نتيجة وصفت بالإيجابية بالنظر للظروف التي جرت فيها المباراة. وبعد خرجته الثانية خاص الفريق الوطني مباراة تاريخية بملعب تشاكر امام المنتخب المصري وفاز بها بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف سجل أهداف الفريق الوطني كل من مطمور وعبد القادر غزال وجبور وضعت المنتخب الوطني قاب قوسين لانتزاع تأشيرة المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت نهائياتها بأنغولا في العام الموالي. الخرجة الثانية للفريق الوطني إلى أدغال إفريقيا خلال سنة 2009 كانت إلى زامبيا وبالضبط على مدينة النحاس الإفريقية وفيها استطاع الفريق الوطني من تحقيق الفوز بهدف دون رد وقعه اللاعب رفيق صايفي في الدقيقة ال59 انتصار وضع الوطني قاب قوسين أو ادنى من تحقيق إنجاز تاريخي بالتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا وكان على الفريق الوطني مطالب بتحقيق الفوز في المباراة الموالية على المنتخب الرواندي وعدم الخسارة بأكثر من هدفين في القاهرة أمام المنتخب المصري في المباراة الأخيرة إن أراد التأهل إلى المونديال دون اللجوء إلى الحسابات. الفريق الوطني حقق مبتغاه في مواجهة رواندا بالفوز بها بملعب تشاكر بثلاثة أهداف سجل أهداف المباراة كل من غزال وبودبوز وكريم زياني لكن مواجهته الاخيرة في القاهرة خسرها بهدفين لصفر الامر الذي استدعى اجراء لقاء فاصل بمدينة أم درمان السودانية فاز فيها منتخبنا الوطني بهدف لصفر وقعه اللاعب عنتر يحيى هدف قاد به الخضر للمرة الأولى إلى العرس العالمي بعد انتظار دام ربع قرن تقريبا. 2010 : مركز رابع في أدغال أنغولا بعد غيابه عن نهايات أمم إفريقيا خلال دورتي 2006 بمصر و2008 بغانا استطاع المدرب رابح سعدان أن يعيد الفريق الوطني إلى المحفل الإفريقي والعالمي فجاءت رحلة الفريق الوطني إلى انغولا التي احتضنت العرس القاري ايجابية بعد ان حلت العناصر الوطنية في المركز الرابع. بالرغم من البداية السلبية امام منتخب مالاوي بخسارته بالضربة القاضية بثلاثة أهداف لصفر استطاع زملاء مجيد بوقرة العودة بالنتيجة في الجولتين المواليتين بفوز على مالي بهدف لصفر وقعه اللاعب حليش في الدقيقة ال42 وهو اول هدف لابن النصرية مع الفريق الوطني وفي المواجهة الثالثة اكتفى الفريق الوطني بالتعادل السلبي امام مستضيف الدورة المنتخب الانغولي تعادل أهل المنتخبين معا إلى الدور ربع النهائي. في الدور ربع النهائي قدم زملاء الحارس شاوشي مباراة تاريخية امام المنتخب الإيفواري بنجومه الكبار يتقدمهم لاعب تشيلسي الحالي دروغبا ونجم جمعية روما الحالي جيرفينيو بنتيجة 3/2 بعد الوقت الإضافي تداول على تسجيل أهداف المنتخب الوطني الثلاثي مطمور في الدقيقة ال40 ومجيد بوقرة في آخر دقيقة من الشوط الثاني ليضيف عامر بوغزة الهدف الثالث والانتصار في الدقيقة الثانية من الوقت الاضافي هدفا كان كافيا ليقود به المنتخب الوطني إلى المربع الذهبي وهي المرة الأولى بعد 20 سنة ليصطدم الخضر ب الفراعنة في المربع الذهبي. عكس كل التوقعات خسر الفريق الوطني المباراة بنتيجة لا تقبل أي جدل 4/0 حرمته من بلوغ ثالث نهائي في تاريخه ليكتفي اشبال رابح سعدان بالتنافس على المركز الثالث لكن خسارته في المباراة الترتيبية امام نيجيريا بهدف لصفر ليكتفي الفريق الخضر في نهاية المطاف بالمركز الرابع. وقبل ان نودع عام 2010 نتوقف مع سفرية الفريق الوطني إلى قلب القارة الإفريقية (إفريقيا الوسطى) وفيها مني زملاء بوقرة بالخسارة بهدفين لصفر هزيمة رسم بها اشبال المدرب عبد الحق بن شيخة الذي عوض المدرب رابح سعدان التي تمت إقالته بعد التعادل المسجل بملعب تشاكر بهدف لمثله في تصفيات أمم إفريقيا 2012 إقصائهم من بلوغ العرس القاري الذي استضافته دولتي غينيا بيساو والغابون. 2011 : تعادل بلا طعم في دار السلام خاض الفريق خلال سنة 2011 مباراة واحدة بأدغال إفريقيا كانت بعاصمة دار السلام تنزانيا امام المنتخب التنزاني وفيها اكتفت العناصر الوطنية بالتعادل الإيجابي هدف لمثله في ختام تصفيات كأسي امم إفريقيا 2012 علما أن هدف الخضر وقعه اللاعب بوعزة في الدقيقة ال55. 2012 : تعادل إيجابي ببانغي على غرار سنة 2011 لعب الفريق الوطني الا مباراة واحدة فقط خلال سنة 2012 وكانت بالعاصمة الغامبية بانغي وفيها حقق اشبال المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش فوزا مهما بهدفين لهدف في مباراة شكلت بداية موفقة للخضر في طريقهم إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت في السنة الموالية بجنوب إفريقيا 2013. سجل هدفي الفريق الوطني اللاعبين عنتر يحيى في الدقيقة ال54 وسفيان فيغولي في الدقيقة ال57. 2013 : رحلات مكوكية إلى الأدغال تعد السنة المنصرمة 2013 واحدة من بين السنوات القليلة التي خاض فيها الفريق الوطني اكبر عدد من التنقلات إلى أدغال إفريقيا فإضافة إلى مشاركته في نهايات امم إفريقيا التي اقيمت بجنوب إفريقيا مطلع العام الماضي وفيها خرج في الدور الاول بعد ان حل رابعا في مجموعته بخسارته امام تونس 1/0 وأمام الطوغو 2/0 وتعادل امام كوت ديفوار بهدفين لمثلهما وقعهما الثنائي سفيان فيغولي من ضربة جزاء في الدقيقة ال64 وهلال سوداني فغي الدقيقة ال70 تعادل أنقذ به حاليلوزيتش من مقصلة الإقالة بعد أن اكتفى بنقطة وكما يقال بالعامية خير من والو . المشاركة الهزيلة في دورة جنوب إفريقيا كانت بمثابة جرعة أوكسجين للعناصر الوطنية التي استعادت حيويتها في تصفيات كأس العالم حيث خاضت مواجهات مارتونية حققت نتائج إيجابية. البداية كانت بعاصمة البنين كوتونو وفيها تمكن المنتخب الوطني من العودة بنقاط الفوز بنتيجة 3/1 تداول على تسجيلها الثنائي سليماني في الدقيقتين ال28 و42 فيما سجل الهدف الثالث غيلاس في الدقيقة ال78 ضاعفت من حظوظ منتخبنا من بلوغ الدور الفاصل. بعدها بأسبوع تنقل الفريق الوطني إلى بورندي لمواجهة منتخب هذا الاخير وفيه تمكن زملاء مجيد بوقرة من تحقيق الفوز بهدف لصفر وقعه اللاعب تايدر في الدقيقة ال52. الحلم الجزائري في بلوغ مونديال البرازيل تحقق بالفوز على منتخب بوركينا فاسو بتشاكر يوم 17 نوفمبر 2013 بهدف دون رد وقعه المدافع مجيد بوقرة. تطالعون في الحلقة الاخيرة: أساءت للفريق الجزائري وأخرى طرحت الكثير من علامات الاستفهام عن سر نتائجها... كل هذا تجدونه في حلقة يوم غد بإذن الله تعالى وهي الأخيرة من هذه السلسلة والى ذلك الحين تقبلوا مني ألف سلام وسلام.