تسليم 325 سيارة لوزارة الدفاع وهيئات ومؤسسات عمومية وخاصة ** * 10 شركات للصناعة العسكرية في الجزائر تم أمس الأربعاء تسليم 325 سيارة متعددة المهام ورباعية الدفع بمختلف أنواعها ذات العلامة مرسيدس بنز صنف (ج) وسبرينتر من صنع الشركة الجزائرية لصناعة السيارات بتيارت لفائدة وزارة الدفاع الوطني وهيئات وطنية ومؤسسات عمومية وخاصة لتواصل الصناعة العسكرية الوطنية تحقيق إنجازات كبرى تستحق الإشادة. وذكر بيان لوزارة الدفاع الوطني تلقت أخبار اليوم نسخة منه أن السيارات ال325 بمختلف أنواعها (نقل الأفراد والبضائع والتدخل والإسعاف الطبي والصحي) ذات العلامة مرسيدس بنز صنف (ج) وسبرينتر من صنع الشركة الجزائرية لصناعة السيارات ببوشقيف ولاية تيارت تم تسليمها لفائدة المديرية المركزية للعتاد /و د و والمديرية العامة للأمن الوطني مؤسسة سوناطراك المؤسسة الوطنية للجيوفزياء بالإضافة إلى مؤسسات خاصة . وأوضح ذات المصدر أن عملية التسليم تأتي في إطار تجسيد برنامج الإنعاش الاقتصادي الذي بادر به فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني الرامي إلى بعث الصناعة الوطنية وتطبيقا لتعليمات السيد الفريق نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الهادفة إلى تطوير مختلف الصناعات العسكرية وبالخصوص الميكانيكية منها بما يلبي احتياجات هياكل الجيش الوطني الشعبي ومختلف المؤسسات الوطنية العمومية والخاصة من خلال تشجيع المنتوج الوطني . وأضاف البيان أن هذا التسليم الجديد يؤكد مرة أخرى عزم القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي في تعزيز قاعدة صناعية ودفاعية وطنية صلبة من خلال منتوج وطني ذو جودة عالية يحمل كل المواصفات العالمية وكذا خلق مناصب شغل دائمة بتكوين عالي ومستمر من خلال تحقيق الأهداف المرجوة من الشراكة بين وزارة الدفاع الوطني والشريك التكنولوجي الألماني ديملر والشركة الإماراتية آبار للاستثمار . للإشارة كان مدير الصناعات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني اللواء رشيد شواكي قد وعد قبل بضعة أشهر أنه (سيتم تلبية جميع احتياجات السوق الوطنية من الشاحنات والسيارات وحافلات رباعية الدفع بعلامة مرسيدس في 2019 والتي سيتم انتاجها بالجزائر مضيفا أن رقم أعمال جميع مؤسسات الصناعات العسكرية سيقارب حوالي 100 مليار دينار في 2019). وأكد اللواء رشيد شواكي أنه في سنة 2019 سيتم إنتاج 15 ألف شاحنة وإنتاج 25 ألف محرك ثقيل على مستوى مركب واد حميمين بقسنطينة بعلامة مرسيدس وعلامات أخرى معروفة موجهة لجميع الأغراض في بلادنا سواء ما تعلق بالشاحنات والسيارات والجرارات وآلات الأشغال العمومية وكذا الزراعية. وأشار اللواء رشيد شواكي إلى أن الصناعة العسكرية حاليا تشرف على 10 شركات صناعية موزعة عبر كل التراب الوطني متخصّصة في عدة مجالات كالميكانيك والكهرباء والصناعات الكيميائية والنسيج وغير ذلك مضيفا أن هذه الشركات لديها 40 مصنعا وشركات قابضة متعددة الأسهم. وأضاف بالقول حرصنا على تكوين قاعدة صناعية وتكنولوجية لفائدة القوات المسلحة استجابة لتعليمات السيد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني ونعمل على تطويرها بشكل دائم وإدماجها ضمن النسيج الصناعي الوطني. كما أكد المتحدث ذاته على تلبية الصناعة العسكرية لاحتياجات السوق الوطنية في مجال النسيج والألبسة التي هي مائة بالمائة انتاج وطني في إطار الشراكات وفي اطار المؤسسة التي تنتج البدلات والأحذية العسكرية. وفي مجال الشراكة مع الأجانب ذكر مدير الصناعات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني انه خلال المخطط الخماسي 2009-2014 وفي اطار برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كان هناك محور جديد لإعادة انطلاق الصناعة الوطنية حيث يرتكز على بعض محاور استراتيجية منها الشراكة في اطار الاستثمار الأجنبي بالجزائر وجلب تكنولوجيات ذات سمعة عالمية وانتاج بضائع بعلامة معروفة على المستوى العالمي. وقال في هذا الجانب (أمضينا عدة عقود شراكة مع الشركات الدولية التي لديها شهرة عالمية لإنتاج الشاحنات بمصنع رويبة مع شركة مرسيدس في إطار الشراكة مع الإمارات وحافلات رباعية الدفع بتيارت وكذا انتاج شاحنات مختصة في عين سمارة بقسنطينة ومحركات في واد حميمين بنفس الولاية إلى جانب إنتاج أجهزة الكترونية بسيدي بلعباس وحافلات بخنشلة. كما أكد على أن جميع عقود الشراكة التي أمضيناها مع المستثمرين اعتمدنا على بند هام يرتكز على اندماج ل30 بالمائة لجميع البضائع والمنتوجات التي سيتم إنتاجها في إطار هذه الشراكة في 2019. وبخصوص الشراكة مع الجانب الإيطالي في مجال صناعة المروحيات على مستوى مصنع عين ارنات بولاية سطيف أفاد اللواء رشيد شواكي بأنهم في إطار الدراسة وإنجاز البنية التحتية وبعد عامين يتم الإنتاج الأولي بحيث ستكون البداية بالمروحيات ذات الطابع شبه العسكري للشرطة والحماية المدنية والجمارك معتبرا أن هذه الصناعات الدقيقة رهان كبير بالنسبة لنا -على حد تعبيره-. وعن مساهمة المؤسسة العسكرية في توفير مناصب العمل أبرز ضيف الأولى أن مؤسسته تعمل على توفير حوالي 30 ألف منصب للمتخرجين الجدد الذين يتحصلون على عقد عمل مباشر في الولاية التي يقطنون بها.