كشف مدير الصناعات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني اللواء رشيد شواكي، أن الجزائر ستنتج أولى المروحيات الشبه عسكرية بالتعاون مع الجانب الإيطالي في مجال هذه الصناعات، على مستوى مصنع عين أرنات بولاية سطيف. وقال اللواء شواكي بأنهم في إطار الدراسة وإنجاز البنية التحتية، وبعد عامين يتم الإنتاج الأولي حيث ستكون البداية بالمروحيات ذات الطابع شبه العسكري للشرطة والحماية المدنية والجمارك، معتبرا أن ”هذه الصناعات الدقيقة رهان كبير بالنسبة لنا”، على حد تعبيره. ذكر مدير الصناعات العسكرية بوزارة الدفاع الوطني لدى استضافته في برنامج ”ضيف الصباح” أن ”الجزائر أمضت عدة عقود شراكة مع الشركات الدولية التي لديها شهرة عالمية لا نتاج الشاحنات بمصنع رويبة مع شركة مرسيدس في اطار الشراكة مع الامارات وحافلات رباعية الدفع بتيارت وكذا انتاج شاحنات مختصة في عين سمارة بقسنطينة ومحركات في واد حميمين بنفس الولاية إلى جانب انتاج أجهزة الكترونية بسيدي بلعباس وحافلات بخنشلة”. كما أكد على أن جميع عقود الشراكة التي أمضيناها مع المستثمرين اعتمدنا على بند هام يرتكز على اندماج ل30 بالمائة لجميع البضائع والمنتوجات التي سيتم انتاجها في إطار هذه الشراكة في 2019. وقال شواكي أنه ”سيتم تلبية جميع احتياجات السوق الوطنية من الشاحنات والسيارات وحافلات رباعية الدفع بعلامة مرسيدس في 2019 والتي سيتم انتاجها بالجزائر”، مضيفا أن رقم أعمال جميع المؤسسات الصناعات العسكرية سيقارب حوالي 100 مليار دينار في 2019”. وأكد اللواء رشيد شواكي على أنه في سنة 2019 سيتم انتاج 15 ألف شاحنة وإنتاج 25 ألف محرك ثقيل على مستوى مركب وادي حميمين بقسنطينة، بعلامة مرسيدس وعلامات أخرى معروفة موجهة لجميع الأغراض في بلادنا، سواء ما تعلق بالشاحنات والسيارات والجرارات وآلات الأشغال العمومية وكذا الزراعية. وأشار اللواء رشيد شواكي إلى أن الصناعة العسكرية حاليا تشرف على 10 شركات صناعية موزعة عبر كل التراب الوطني، متخصصة في عدة مجالات كالميكانيك والكهرباء والصناعات الكيميائية والنسيج وغير ذلك، مضيفا أن هذه الشركات لديها 40 مصنعا وشركات قابضة متعددة الأسهم. كما أكد المتحدث ذاته على تلبية الصناعة العسكرية لاحتياجات السوق الوطنية في مجال النسيج والألبسة التي هي مائة بالمائة إنتاج وطني في إطار الشراكات وفي إطار المؤسسة التي تنتج البدلات والأحذية العسكرية. وعن مساهمة المؤسسة العسكرية في توفير مناصب العمل، أبرز ضيف الأولى أن مؤسسته تعمل على توفير حوالي 30 ألف منصب للمتخرجين الجدد الذين يتحصلون على عقد عمل مباشر في الولاية التي يقطنون بها.