اكد الداعية الاسلامي البارز يوسف القرضاوي ان العمليات التي تشنها قوات غربية ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي ليست حربا صليبية، وقد طالب بها العرب والليبيون من الاممالمتحدة، وذلك في مقابلة الاحد مع قناة الجزيرة. وردا على سؤال حول وصف القذافي العمليات ضده بانها حرب صليبية ضد الاسلام، قال القرضاوي الذي يرأس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، "هل هو حامي حمى الاسلام واين الاسلام منه؟". وتساءل القرضاوي "هل الاسلام ان يقتل الناس الابرياء المكلف برعايتهم، فهو يهددهم بانه وراءهم في كل مكان ويتوعد شعبه بقتله، فهل هذا هو الاسلام واين الاسلام منه، وهل هذه المسألة حرب صليبية؟". واكد القرضاوي ان التدخل الدولي "تقتضيه الضرورة". وقال "نحن من استعان بهؤلاء والشعب الليبي هو من استعان بهم لان الرجل (القذافي) لم يدعهم وحتى آخر ليلة عندما كان مجلس الامن يبحث القرار قال لهم سآتيكم في هذه الليلة واغزوكم وما حدث هو امر تقتضيه الضرورة". واضاف "كنا نود ان تكون في الجامعة العربية آلية لمعالجة مثل هذا الامر، ولكن للاسف ليس لدينا ونحن استعنا بهيئة دولية ولم نستعن بالعرب كما يقول البعض واستعنا بهيئة الاممالمتحدة وهي هيئة عالمية فماذا نفعل وكل يوم يقتل اناس باسلحة ليس بامكانهم مقاومتها وهذه ثورات شعبية سلمية؟". لكن القرضاوي رفض ان يتم اي انزال بري لقوات في ليبيا وقال "الكل اجمع انه لا يجوز اي انزال بري في ليبيا لا شرقا ولا غربا ولا جنوبا". وخلص الى القول "كنا نود لو استجاب القائد.. ولو كان يعرف ان وراءه شعباً يحس به لما اضطرنا وما اضطر امتنا الى اللجوء الى الاممالمتحدة". والقرضاوي، وهو مصري- قطري، يعدُّ من ابرز الدعاة في العالم الاسلامي واكثرهم تاثيرا، لاسيما عبر منبره في قناة الجزيرة. وادت مواقف القرضاوي دورا مهما خلال الانتفاضات العربية، وخصوصا في تونس وفي مصر اذ دعا مرارا الى ضرورة تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك. وكرس القرضاوي دوره بعد تنحي مبارك الذي كان عدوا لدودا لنظامه، عندما أمَّ مئات الاف المصلين في ميدان التحرير في القاهرة.