أوقفت مصالح أمن ولاية ميلة بحر هذا الأسبوع شبكة إجرامية مختصة في الاتجار بالآثار تنشط على مستوى وسط مدينة ميلة وضواحيها وعلى إثر الاستغلال الجيد للمعلومات من طرف المصلحة الولائية للشرطة القضائية وتكثيفا للأبحاث تم التوصل إلى تحديد هوية أحد أفراد هذه الشبكة أين تم التنقل إلى عين المكان بحيث تم توقيف مركبة سياحية وبإخضاعها للمراقبة الإدارية والأمنية عُثر بداخلها 870 قطعة نقدية أثرية تاريخية تعود إلى الحقبة النومدية. وعليه تم إنجاز ملفات قضائية ضد المشتبه فيهما عن تهمة حيازة قطع معدنية أثرية تاريخية متأتية من عملية الحفر والبحث لغرض المتاجرة في إطار شبكة إجرامية منظمة. هذا وتولي المديرية العامة للأمن الوطني أهمية بالغة لحماية التراث الثقافي المادي واللامادي الثابت والمنقول من خلال تبني خطة لحمايته من النهب والتخريب من أهم محاورها إنشاء فرق متخصصة في مكافحة المساس بالتراث الثقافي مع تعميمها عبر كامل ولايات الوطن بغية حصر نشاط الشبكات الإجرامية التي تنشط في تجارة مختلف التحف الأثرية والتي يمتد نشاطها في بعض الأحيان إلى خارج الوطن خاصة وأن أغلب هذه الآثار مصنف من طرف منظمة اليونسكو كتراث إنساني.