خلال لقاء بإيليزي: التحسيس حول أهمية إدماج تربية المائيات في الوسط الفلاحي
شكل موضوع إدماج تربية المائيات بالوسط الفلاحي محور لقاء تحسيسي نظم مؤخرا لفائدة الشباب والفلاحين بولاية إيليزي. ويندرج هذا النشاط التحسيسي الذي احتضنه مركز التكوين المهني أحمد زبانة بعاصمة الولاية في إطار العمل الإرشادي الذي تقوم به مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية (ورقلة) بالتنسيق مع محطة الصيد البحري والموارد الصيدية بولاية إيليزي وذلك من أجل التعريف بأهمية إدماج نشاط تربية المائيات بالوسط الفلاحي بما يسمح بالمساهمة في تدعيم قدرات الاقتصاد الوطني كما أوضحت رئيسة المحطة المحلية للصيد البحري عيسى مليكة. ويتم بالمناسبة تحفيز الشباب والمستثمرين والفلاحين لاقتحام هذه الشعبة التي تعرف قفزة نوعية بولايات جنوب الوطن استنادا لنفس المصدر. وسيتم خلال هذه المبادرة التحسيسية التي تمتد على مدار ثلاثة أيام القيام بعملية استزراع أسماك البلطي النيلي على مستوى أحواض السقي بالولاية حيث سيستفيد من هذه العملية حوالي 50 فلاحا كما أوضح من جهته رئيس مصلحة المراقبة والمتابعة بمديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لورقلة حمية يحيى. ومن جانبه تطرق مدير الوكالة المحلية لدعم وتشغيل الشباب بولاية إيليزي عزيز مبروك إلى أهم الامتيازات التي يقدمها هذا الجهاز في كيفية إنشاء مؤسسة مصغرة خاصة بتربية المائيات وطرق الاستفادة من الدعم. وبدوره تحدث مسؤول المحطة التجريبية لتربية المائيات الصحراوية التابعة للمركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات حميدات محمد إلى وظائف هذه المحطة سيما ما تعلق بالمرافقة التقنية للفلاحين الراغبين في مزاولة نشاط تربية المائيات وكذا الإمكانيات التي يمكن تقديمها في هذا المجال. وذكر أن هذا اللقاء التحسيسي يعد فرصة لجرد الفلاحين الراغبين في اقتحام هذا المجال ومرافقتهم ودعمهم من أجل تحقيق نتائج إيجابية في مجال تربية المائيات في الوسط الصحراوي خاصة في ظل توفر تجارب ناجحة للاستثمار في هذا المجال خاصة بولايتي ورقلة وغرداية. وتم بالمناسبة عرض شريط وثائقي حول مشاريع تربية المائيات بالمنطقة وتجارب دمج تربية المائيات بالفلاحة من أجل تعريف الفئة المستهدفة خاصة حاملي المشاريع والفلاحين بهذا النشاط الذي يعرف إقبالا كبيرا في السنوات الأخيرة فضلا عن زيارات ميدانية لأحواض سقي تربية المائيات بمختلف المناطق. وبرمجت أنشطة مماثلة على مستوى الولاية المنتدبة جانت والتي تضم عديد التجارب الخاصة بتربية المائيات وكذا مسطحات مائية تتوفر على أنواع من الأسماك على غرار بحيرة إهرير حسب المنظمين.