شرع في استزراع ما يناهز ال46 ألف وحدة من سمك البلطي الأحمر والبلطي النيلي عبر أحواض السقي الفلاحي بولاية الوادي، حسبما علم من مسؤولي مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية ورڤلة. وتستهدف هذه العملية التي يشرف على تأطيرها المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات بالتنسيق مع كل من مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية والغرفة المشتركة ما بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات بورڤلة ما يناهز الستين فلاحا أي بمعدل 500 وحدة سمكية لكل فلاح حسبما أكده القائمون على العملية. واستفاد في هذا الإطار 3 فلاحين من المنطقة ب1.500 وحدة من سمك البلطي الأحمر والبلطي النيلي لكل واحد منهم بالإضافة إلى كميات كافية من أغذية الأسماك من أجل أخذهم كنماذج سيتم الإطلاع على نتائجها شهر أكتوبر المقبل مع ضمان المرافقة التقنية للفلاحين، كما ذكره مسؤول المحطة التجريبية لتربية المائيات في المناطق الصحراوية بحاسي بن عبد الله بورڤلة. وتهدف العملية إلى تشجيع نشاط تربية الأسماك وإدماجها مع النشاط الفلاحي بولايات الجنوب وتدعيم الثروة السمكية لتلبية الاحتياجات الاستهلاكية لسكانها فضلا عن استغلال مياه تربية هذا النوع من الأسماك في السقي الفلاحي نظرا لغناها بالمواد العضوية، كما أوضحه حميد حميدات. وتندرج أيضا ضمن الحملة الوطنية للاستزراع السمكي التي تمتد من شهر ماي وإلى غاية شهر سبتمبر كما تأتي ضمن توصيات المديرية العامة للصيد البحري وتربية المائيات بعد سلسلة التوصيات المنبثقة عن اليوم الدراسي حول دمج تربية المائيات مع النشاط الفلاحي المنظم شهر أفريل الفارط بولاية الوادي. ويحمل نشاط تربية المائيات بالمنطقة آفاقا واعدة تمكنها من أن تتحول إلى قطب في مجال إنتاج وتربية اسماك المياه العذبة والمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتنمية الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الغذائي من خلال تنويع مصادر المنتجات المائية المتنوعة إلى جانب استحداث مناصب شغل جديدة، حسب نفس المسؤول. وتعد الإمكانيات البشرية والطبيعية التي تتوفر عليها منطقة وادي سوف ومنطقة الصحراء بصفة عامة مناسبة لإنتاج يرقات واسماك المياه العذبة وتسويقها عبر الوطن وتوفير مناصب شغل. كما ستسمح المجهودات الخاصة التي يقوم بها فلاحو المنطقة بتوفير فرص لتنمية وتطوير هذه الشعبة باحترافية من خلال إنشاء تعاونيات تهتم بالمجال الفلاحي والتجاري وتسويق المنتجات الصيدية والمائية بمناطق الجنوب.