قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو بإنزال عقوبات ترواحت أحكامها بين الإعدام غيابيا والسجن المؤبّد والبراءة لصالح المتّهمين الموقوفين والمتورّطين في تشكيل شبكة إجرامية مختصّة في سرقة المركبات عن طريق نصب الحواجز المزيّفة في مناطق مختلفة من الولاية باستعمال أسلحة نارية وإعادة بيع السيّارات على شكل قطاع الغيار بإقليم الولاية وتلك المجاورة لها، ويتعلّق الأمر بكلّ من "ن· بشير" 33 سنة، "م· إسماعيل" 36 سنة، "ب· أحمد" 30 سنة، "م· علي" 25 سنة، و"ع· محمد" المتواجد في حالة فرار والبالغ من العمر 33 سنة، إضرارا بالضحايا "م· حميد"، "ت· أرزقي"، "ع· أرزقي" و"ر· عبد اللّه"· تفاصيل القضية المفصول فيها تعود حسب ما جاء في قرار الإحالة إلى التحرّكات التي قامت بها مصالح الضبطية القضائية في إطار مكافحة ظاهرة سرقة السيّارات، والتي استفحلت بقوّة في الآونة الأخيرة بالمنطقة· كما أنه وبتاريخ ال 5 إلى 6 ديسمبر من سنة 2009 تقدّم أمام نفس المصالح الضحّية "م· حميد" للإبلاغ عن تعرّض شاحنته من نوع "أش 100" للسرقة من طرف 3 أشخاص كانوا على متن مركبة قام المتّهم "ب" أحمد "بكرائها من وكالة الكراء بتيزي وزو، وعند إيقاف هذا الأخير كشف عن شركائه في عمليات سرقة المركبات ويتعلّق الأمر بالمتّهم "م· إسماعيل" الذي عثر بحوزته عند توقيفه في المركبة التي كان على متنها على عصا خشبية ونازع المسامير، إلى جانب مبلغ 78 ألف دينار· صاحب وكالة كراء المركبات والتي استعملت سيّارته في عمليات السرقة أكّد أن المحجوزات المعثور عليها في المركبة ليست من مكوّنات هذه الأخيرة، بل هي ملك للمستأجرين· كما أكّد الموقوفون خلال التحقيقات أنهم كانوا يسرقون المركبات ويسلّمونها للمدعو "الحاج" المقيم بمنطقة أولاد موسى لبيعها على شكل قطاع الغيار على أن يتمّ اقتسام ثمنها· وقد مثل أربع ضحايا في قضية الحال ممّن أودعوا شكاوَى في فترات متقاربة لدى مصالح أمن تيزي وزو، حيث تفاجأ المدعو "ر· عبد اللّه" بتاريخ ال 6 ديسمبر من سنة 2009 بغياب شاحنته من نوع "هيونداي" كانت مركونة بحي 5 جويلية بتيزي وزو كانت مجهّزة بجهاز راديو، البطاقة الرّمادية وشهادة التأمين، كما تفاجأ المدعو "ت· أرزقي" بتاريخ ال 12 أكتوبر من نفس السنة بغياب مركبته· من جهته، الضحّية "ع· أرزقي" صرّح بأنه ليلة 11 إلى 12 نوفمبر من نفس السنة علم بسرقة شاحنته التي كانت متوقّفة بالقرب من منزله العائلي بماكودة، كما صرّح المدعو " م· حميد" بأنه ليلة الخامس ديسمبر تعرّضت شاحنته من نوع "أش 100" لمحاولة السرقة من طرف 3 أشخاص كانوا على متن مركبة من نوع "هيونداي"، ونظرا لتفطّنه إلى الأمر فرّ المسلّحون على متن مركبتهم التي تبيّن فيما بعد أنها ملك للوكالة المحلّية لكراء السيّارات بتيزي وزو· وعند سماع المتّهم "م· إسماعيل" صرّح بأنه أب لطفلة تعاني من فقر الدم، وأنه كان يمرّ بأزمة مالية عصيبة وللخروج من وضعيته المزرية طلب منه ابن عمّه المختصّ في سرقة السيّارات بولاية عنابة المتّهم في قضية الحال "م· علي" المقيم بعنابة مشاركته في سرقة المركبات بولاية تيزي وزو لتحسين وضعيته الاجتماعية·