شاهدة عيان على حروب وانتهاكات وفظائع الجزائرية بن سمرة أحسن مصورة في 2017 اختارت صحيفة الغارديان البريطانية الجزائرية زهرة بن سمرة للفوز بجائزة مصورة سنة 2017 وتشتغل ين سمرة حاليا لوكالة رويترز وتميزت زهرة بن سمرة بأعمالها مميزة حول الجفاف في الصومال مكافحة تنظيم داعش في سورياوالعراق أزمة مسلمي الروهينغا والانتخابات التشريعية للرابع ماي في الجزائر. في أفريل كلفت وكالة رويترز مصورتها زهرة بن سمرة بتغطية الجفاف في الصومال وحين وصلت زهرة إلى هناك فكرت كيف تنقل البصمة الإنسانية في أزمة تعصف بأكثر من مليوني مواطن يحاولون تخطي المجاعة وسط حقول باتت قاحلة وماشية أصبحت جلدًا على عظام. وفي مخيم مؤقت للنازحين التقت بن سمرة مع زينب الفتاة البالغة من العمر 14 عامًا التي أجبرت على الزواج من مسن عرض 1000 دولار مهرًا لها. كانت زينب تحلم أن تكون معلمة لغة إنجليزية لكن ذلك المبلغ البسيط أتاح لأسرتها كبيرة العدد الانتقال إلى بلدة على حدود إثيوبيا توزع فيها منظمات الإغاثة الدولية غذاء على النازحين المتضررين من الجفاف. وقابلت بن سمرة قصصًا مشابهة خلال رحلتها التي استمرت نحو أسبوعين للقرن الإفريقي. وتقول زهرة بن سمرة التي اختارتها صحيفة الغارديان البريطانية المصورة الصحفية لعام 2017 التصوير يفتح العيون على ما يجري بالعالم.. المسألة لا تتعلق بقومية أو دين وإنما بالبشر. وأشادت الغارديان بعمل بن سمرة الذي غطت فيه خلال العام بعضًا من أصعب المواقف على وجه البسيطة: قتال تنظيم داعش في العراقوسوريا أزمة اللاجئين الروهينجا والجفاف في الصومال وغيرها. وكشاهدة عيان على حروب وانتهاكات وفظائع تقول بن سمرة إن من اللازم البقاء على الحياد موضحة من المهم البقاء محايدًا إن أردنا أن يصدقنا الناس ويثقوا بنا.. لا بد أن نكون في المنتصف دون أن ننحاز لهذا الجانب أو ذاك. زهرة بن سمرة تعيش في الجزائر وهي ترى أن عمل المرأة في هذا المجال له مميزاته ومنها أن الناس يكونون عادة أكثر ارتياحًا في التعبير عما يختلج في صدورهم والحديث عن حكاياتهم. ومن أكثر الصور تأثيرًا هذا العام صورة للمسنة ختالة علي عبدالله البالغة من العمر 90 عامًا وهي تفر منهكة من معركة مع داعش خارج الموصل في فيفري. وامتلأت عينا زهرة بالدموع وهي تلتقط صورة للعجوز وقد تخيلت فيها جدتها وهي تعجز عن مساعدتها وفي هذا الصدد تقول: عندما أرى أناسًا يعانون ويحيون حياة صعبة جدًا أتصور نفسي مكانهم.