لاستلام السكنات في آجالها المحددة ميزانية كبرى تخصص لتهيئة طرقات الأحياء الجديدة بقسنطينة
شكلت أشغال الطرق ومختلف الشبكات التي تعد جزءا هاما في الأقطاب الحضرية الجاري بناؤها والتي لطالما كانت الحلقة الأضعف ضمن سلسلة إنجاز برامج قطاع السكن بقسنطينة موضوع إهتمام السلطات العمومية خلال سنة 2017. ق.م تعمل ولاية قسنطينة التي حققت إنجازات حقيقية في مجال بناء السكنات منذ عدة أشهر على وضع إستراتيجيات للمرافقة لاسيما فيما يخص أشغال الطرق ومختلف الشبكات. وقد اعتبر القرار الحكومي المتعلق بتمويل أشغال الطرق ومختلف الشبكات عبر مختلف المواقع الحضرية الجديدة بولاية قسنطينة بمثابة الخلاص لآلاف الأسر المعنية بالسكنات المشيدة ولم يتم توزيعها بسبب غياب التهيئة الخارجية. كما وضعت السلطات المحلية جميع التدابير اللازمة ذات الصلة على وجه الخصوص بالقيام بالإجراءات المتعلقة بتسخير عدة مؤسسات من أجل تسريع الأشغال المتعلقة بهذا الشطر ووضع حد لمدة الانتظار الطويلة للمواطنين المعنيين. وفي هذا الصدد تميزت سنة 2017 على وجه الخصوص بقسنطينة بتسخير السلطات العمومية لميزانيات ضخمة تستهدف تسوية مشكل أشغال الطرق و مختلف الشبكات وتسريح عديد آلاف السكنات المنجزة عبر الأقطاب الحضرية المندمجة الجديدة. وقد تم بناء أكثر من 30 ألف وحدة من مختلف الصيغ منها 27 ألف مسكن من نوع العمومي الإيجاري عبر عديد المناطق الحضرية بالولاية دون أن يتمكن المستفيدون من الحصول عليها في ظل غياب أشغال الطرق ومختلف الشبكات. ومن أجل تسوية هذه الوضعية تم منح غلاف مالي ب1 2 مليار د.ج من أجل إنجاز أشغال الطرق ومختلف الشبكات بالقطب الحضري المندمج ماسينيسا بدائرة الخروب حيث تم استكمال أشغال بناء 9900 مسكن من صيغة العمومي الإيجاري و500 وحدة للمؤسسة الوطنية للترقية العقارية بشكل كلي حسب ما أوضحه مدير التعمير و الهندسة المعمارية والبناء. وأكد ذات المسؤول أنه سيتم تسريح برنامج ب3200 مسكن ذو طابع اجتماعي تم إنجازهم بالقطب الحضري المندمج لعين النحاس (الخروب) بمجرد استكمال أشغال الطرق ومختلف الشبكات الجارية والتي تم تخصيص ميزانية ب1 15 مليار د.ج لها موضحا بأن هذه الورشة ستستهدف أيضا المحيط المخصص لإنجاز أكثر من 3 آلاف مسكن من صيغة الترقوي المدعم. كما تم تسخير غلاف مالي ب650 مليون د.ج من أجل إنجاز أشغال الطرق ومختلف الشبكات على مستوى توسعة الوحدة الجوارية رقم 20 التي تضم ما مجموعه 3250 وحدة من السكن العمومي الإيجاري تم استكمالها لكنها تظل غير صالحة للسكن بسبب غياب التهيئة الخارجية.
معركة أشغال الطرق تسير في الاتجاه الصحيح
وإذا كانت معركة أشغال الطرق ومختلف الشبكات تسير في الاتجاه الصحيح فمن الواضح جليا أن ولاية قسنطينة عانت لمدة طويلة في هذا المجال مما أثر على توزيع آلاف السكنات مثلما كان الحال مع 4200 وحدة من صيغة كناب-إيمو تم إنجازها في 2009 بمدينة علي منجلي و التي تسبب التأخر في توزيعها في عديد الحركات الاحتجاجية للمستفيدين. وتكفلت السلطات العمومية فيما بعد بهذا الملف الحساس وتم تطبيق حلول مستعجلة من أجل السماح بالتوزيع التدريجي لهذه السكنات انطلاقا من بداية سنة 2017 وسط فرحة عارمة للمستفيدين. ومع ذلك لا يمكن لمشكل أشغال الطرق ومختلف الشبكات أن يحل بين ليلة وضحاها لكون بعض البرامج السكنية ما تزال معنية بهذا الجزء مثلما هو الحال بالنسبة ل9 آلاف مسكن من النوع العمومي الإيجاري والاجتماعي التساهمي والعمومي الترقوي وعدل المنجزة على مستوى التوسعة الغربية لعلي منجلي والتي تنتظر حسب المعلومات المقدمة من طرف مصالح الولاية إنجاز أشغال الطرق و مختلف الشبكات. وبالتوسعة الجنوبية لعلي منجلي تم إنجاز ما لا يقل عن 1500 مسكن ذو طابع اجتماعي و2100 وحدة بين اجتماعي تساهمي وترقوي مدعم لكنها تظل غير مشغولة في انتظار إنجاز أشغال الطرق و مختلف الشبكات حسب ما كشف عنه ذات المصدر كما هو الحال بالنسبة ل4 آلاف وحدة من نوع العمومي الإيجاري بمنطقة عين عبيد (40 كلم جنوب-شرق قسنطينة.) وعلاوة على ذلك تم تخصيص غلاف مالي ب900 مليون د.ج موجه لأشغال الطرق و مختلف الشبكات بمنطقة الرتبة (بلدية ديدوش مراد) حيث يجري إنجاز 6 آلاف وحدة سكنية ضمن صيغة عدل و 1100 من صيغة العمومي الإيجاري وأكثر من 2000 وحدة من صيغة الترقوي المدعم.