اثر الزلزال الذي ضرب اليابان، والتسومنامي الذي تلاه، والذي خلف عشرات الالاف من القتلى، على اقتصاد البلد، ومن ذلك المنتوجات الالكترونية مثل اجهزة الكمبيوتر، والهواتف النقالة واقراص الفيديو الرقمية، كل ذلك ادى بدوره الى ارتفاع كل تلك السلع في العالم بسبب نقص المكونات الالكترونية المنتجة في اليابان. مصطفى مهدي تتجه أسعار السلع الالكترونية مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف النقالة وأقراص الفيديو الرقمية إلى الارتفاع في جميع أنحاء العالم بسبب نقص المكونات الالكترونية المنتجة في اليابان المنكوبة بسبب الزلزال. وبدأت بالفعل ظهور علامات على ارتفاع أسعار رقائق الذاكرة وشاشات الكمبيوتر بسبب مشاكل في المصانع اليابانية .وتوقفت العديد من مصانع الأجهزة الإلكترونية عن الإنتاج في اليابان، وعلقت مصانع الصلب والسيارات عملياتها، مما عزز احتمالات نقص في حجم منتجاتها المصدرة إلى الأسواق العالمية ويتركز الطلب على الالكترونيات اليابانية في أجهزة التلفاز والمعدات السمعية، وعناصر مستخدمة في الألواح الشمسية وأجهزة الكمبيوتر. واليابان هي أكبر مورد في العالم لمادة السيليكون المستخدمة في صناعة رقائق أشباه الموصلات. ومن بين شركات الإلكترونيات التي أوقفت إنتاجها في بعض المصانع: "أن إي سي"، و"باناسونيك" و"فوجيتسو". وقد اوردت تلك الشركات واخرى، اوردت تقارير عن حجم الخسائل المسجلة، وعن بعض النتائج المحتمل وقوعها بعد الزلزال من نفص في المنتوجات التي تصنعها، خاصة الشركات التي لها اسواق في الجزائر، مثل اريكسون. وتنتج اليابان خمس اشباه الموصلات في العالم ومنها 40% من رقائق الذاكرة المستخدمة في كل شيء من أجهزة التليفون الذكية الى الكمبيوتر اللوحي وأجهزة الكمبيوتر العادية. وتأثر سوق الإلكترونيات بالصين في أعقاب الزلزال والتسونامي اللذين ضربا اليابان، نتيجة انخفاض عرض المنتجات اليابانية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار آلات التصوير الرقمية . وكانت موجات مد "تسونامي" قد جرفت 120 ألف وحدة "بلاي ستيشن-3" من إنتاج شركة "سوني" وأسفر ذلك عن زيادة سعر أجهزة "البلاي ستيشن". وعندما اتجهنا الى بعض محلات بين الاجهزة الالكترونية، لاحظنا ارتفاعا طفيفا لبعض الاجهزة، لكن رضوان، وهو صاحب محل، يقول انه لم تاتهم سلع جديدة لحد الان، وانهم لذلك لم يرفعوا اسعار الاجهزة الالكترونية بعد، وقد يفعلون بعد ايام او اسابيع، اما من رفع اسعاره، يضيف رضوان، فانه يريد ان يستغل الوضع، وهو الامر الذي فعله البعض حيث انك ما ان تساله عن سبب رفع الاسعار، يتحجج بزلزال اليابان، ولكن رضوان اكد لنا ان الاسعار سترتفع لا حالة، خاصة وان الوضع في اليابان لا يزال متازما، وان الشركات اغلقت ابوابها، ولا تنوي ان تعود للعمل في الاسابيع القليلة القادمة، وهو الامر الذي ينبيء بارتفاع الاسعار، بل وقد يكون هناك نقص في بعض الاجهزة الالكترونية مستقبلا، وقد تفطن بعض المواطنون لذلك، وكل من كان ينوي اقتناء جهاز ياباني الصنع، سارع بذلك، يقول اسماعيل انه كان ينوي ان يشتري كمبيوتر، وقد سمعت اشاعات مفادها ان الاسعار ستلتهب في الايام والاسابيع القادمة فسارع الى اقتناءه.