قالت صحيفة "هآرتس" الصهيونية إن صاحب ومؤسّس موقع التواصل الاجتماعي "الفايس بوك" مارك زوكربرغ وافق على غلق "غروب" أو "تجمّع إلكتروني" يحمل اسم "الانتفاضة الفلسطينية الثالثة" بعد ضغوط متواصلة من قبل الكيان الصهيوني· وزعمت الصحيفة أنه بعد مشاورات عديدة بين وزير الثقافة الإسرائيلي يولي أدلشتين ومؤسّس الموقع تمّ إزالة الصفحة التي أثارت غضب الصهاينة عبر أنحاء العالم· ويدعو "التجمّع الإلكتروني" الذي بلغ عدد أعضائه 300 ألف شخص إلى مظاهرات عارمة ضد ما يسمّى بإسرائيل في 15 ماي القادم، وهو اليوم الذي أعلن فيه عن إقامة الكيان الصهيوني، حيث وضع مؤسّسو "الغروب" خطّة لإنهاء الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين الشقيقة من خلال خروج شعوب الدول التي تربطها حدود بالأراضي الفلسطينية المحتلّة وهي مصر، الأردن، سوريا ولبنان في مظاهرات ضد بني صهيون ومظاهرات موازية في الضفّة الغربية والقطاع، بالإضافة إلى الهجوم على المستوطنات الصهيونية في جنوبفلسطين مع قيام حزب اللّه بإطلاق صواريخ على شمالها· ولا شكّ في أن من يقرأ هذا الخبر يذكر على الفور كيف ساهم موقع التواصل الاجتماعي "الفايس بوك" في إسقاط نظامين عربيين، نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ونظام الرئيس التونسي الهارب زين العابدين بن علي، ويتذكّر أيضا كيف يساهم الموقع ذاته في إذكاء نار ثورات شعبية متواصلة في العديد من البلدان العربية، من اليمن إلى العراق إلى البحرين إلى ليبيا، ويقارن كيف أن "الفايس بوك" لم يحرّك ساكنا وهو يتابع تطوّر تجمّعات إلكترونية يقدّر عدد أفرادها بمئات الملايين تدعو إلى إسقاط أنظمة عربية والزّحف على قصور حكّامها، لكن حين تعلّق الأمر بثورة على الكيان الصهيوني فذلك خطّ أحمر وأمر ممنوع لا يحقّ الاقتراب منه، ومن تجرّأ على ذلك أغلق له مسؤولو الموقع صفحته ومجموعته ولن تفيده شكواه، فموقع "الفايس بوك" يريد أن يقول للعرب تظاهروا ضد حكامكم فقط وإيّاكم أن تفكّروا في التظاهر ضد بني صهيون··!