المركز النفسي الأرطوفوني للأمن الوطني.. سنة من الوجود إمكانيات مادية وبشرية للتكفل الأمثل بأبناء مستخدمي الشرطة بعد أيام قليلة سيمر عام كامل على فتح المركز النفسي الأرطوفوني للأمن الوطني الذي يقع في حي الشرطة قاريدي في القبة بالجزائر العاصمة ويعد الأول من نوعه على مستوى جهاز الأمن الوطني. وحسب ما أوردته مجلة الشرطة في عددها الأخير ديسمبر 2017 فقد جاءت فكرة إنشاء هذا المركز بعد تزايد عدد الطلبات على العلاج النفسي الأرطوفوني فقد تأسس هذا الأخير ليستجيب لانشغالات وقلق العديد من الأولياء حول حالة أبنائهم المصابين بإضطرابات النطق والتأخر في الكلام والفوبيا المدرسية ولا يقتصر على الأطفال فقط بل يتولى علاج حتى المراهقين والبالغين الذين يعانون من حالة الإكتئاب. وتم إلى حد الآن منذ إفتتاح المركز علاج عشرات الحالات حيث تم تسجيل أكثر من 400 فحص نفسي أرطوفوني. وتكمن أهمية هذا المركز الذي تشرف عليه الأخصائية النفسانية حوات تماني ليس فقط في علاج الإضطرابات النفسية وإنما تعمل على تحقيق الإستقلالية وبناء الذات وزرع الثقة بالنفس وذلك باستعمال مختلف الطرق والوسائل العلاجية كالرسم والألعاب والموسيقى ما يسمح بتأسيس التواصل مع الآخرين ويسمح في نفس الوقت للفرد بالتعبير عن نفسه. ويحتوي هذا المركز أيضا على عدة قاعات للفحص وأخرى مخصصة للتمارين النفسية الحركية موجهة للأطفال الذين يشتكون إصابات حركية عصبية. وقد أشار بعض الأولياء إلى فرحتهم واستحسانهم لهذا المركز الهام الذي زرع في أنفسهم الراحة والطمأنينة. كما سخرت المديرية العامة للأمن الوطني إمكانيات مادية وبشرية معتبرة لضمان تكفل أمثل بأبناء مستخدمي الشرطة متمثلة في طاقم نفسي أرطوفوني مؤهل ومتمرس يتمتع بخبرة واسعة في الميدان ومطلع على المناهج الحديثة للتكفل الجيد بهذه الحالات. وللتذكير تعرف الأرطوفونيا على أنها علم دراسة الإتصال اللغوي وغير اللغوي بمختلف أشكاله العادية والمرضية لدى الطفل والراشد على حد سواء وتهدف إلى تشخيص اضطرابات الصوت والكلام واللغة الشفوية والمكتوبة وعلاج هذا المرض باستخدام أساليب ووسائل متخصصة وبمساعدة أخصائيين في الطب وعلم النفس وعلم الإجتماع. حيث ظهرت الأرطوفونيا ونمت في العالم في نفس الوقت الذي بدأت فيه أول الأبحاث الهامة الخاصة بميدان الطب وعلم النفس ولقد عرفت نجاحا كبيرا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ويرجع مصطلح أرطوفونيا إلى سنة 1829 عندما فتح الدكتور كولومب المعهد الأرطوفوني بباريس وكان يهدف إلى معالجة عيوب الكلام.