قمر عملاق أزرق دموي وخسوف كلي للقمر.. ثلاث ظواهر فلكية نادرة يمكن مشاهدتها من الجزائر اليوم يُنتظر أن تشهد السماء سهرة اليوم الأربعاء ثلاث ظواهر فلكية نادرة لم تحدث منذ عدة سنوات سيعبر خلالها القمر في مداره الإهليلجي بأقرب نقطة له من الأرض وتدعى بالحضيض حيث يكون قمر الحضيض هذه المرة على بعد 359000 كيلومتر فقط مما يجعله يبدو أكبر ظاهريا ب14 بالمائة عن قطره المعتاد في مرحلة البدر عندما يكون كاملا كما سيزيد لمعانه بحوالي 30 بالمائة فيطلق عليه عند بعض الأمم الانجلوساكسونية بالقمر العملاق الأزرق الدموي Super Blue Blood) Moon) حسب ما أشار إليه بيان للجمعية العلمية الفلكية- البوزجاني الكائن مقرها بالمدية حمل توقيع رئيسها جمال فهيس تلقت أخبار اليوم نسخة منه. وحسب المصدر نفسه فإن هذه الظاهرة تتكرر للمرة الثانية بعد تلك التي حدثت بداية هذا الشهر وتحديدا في ليلة 2 جانفي إذ يمكن متابعتها عبر جل دول العالم غير أنه سيكون مصحوبا هذه المرة بخسوف كلي للقمر في نفس الليلة مما يزيد المشهد تشويقا.. أما التفسير العلمي لهذه الظاهرة الثلاثية فهو بسيط ومعروف عند الفلكيّين وحتى الهواة منهم حيث يحدث الخسوف عندما يعبر القمر في ظل الأرض لما يكون بدرا أي في منتصف الشهر القمري فيتناقص نوره تدريجيا من الابيض الناصع إلى الرمادي أو الاحمر الدموي حسب الظروف الجوية السائدة بسبب اختراق وانكسار أشعة الشمس في الطبقات العليا من الغلاف الجوي للأرض فتسمح بمرور الأشعة الحمراء فقط مما يكسب القمر اللون الاحمر في ذروة الخسوف الذي يبدأ على الساعة 11 و48 دقيقة (11:48) بالتوقيت العالمي. ونظرا لتزامن هذا التوقيت مع الفترة الصباحية فإنه لا يرى في بلادنا ولا افريقيا أو اوروبا بينما يمكن متابعة كل أو بعض مراحله في غرب أمريكا الشمالية وشرق آسيا واستراليا والمحيط الهادي. أما سبب تسميته بالقمر الأزرق فهو لتكرره للمرة الثانية على التوالي في نفس الشهر (جانفي) ولا علاقة للون الازرق هنا بالتسمية كما يمكن ان يتصوره البعض!! جدير بالذكر أن هذه الظاهرة الثلاثية حدثت آخر مرة في أمريكا شهر مارس 1866 أي منذ 152 سنة أما في بلادنا وكذا أوروبا فآخر مرة كانت في 30 ديسمبر 1982 ولن تتكرر قبل موعد 31 جانفي 2037 بحول الله. وتزامنا مع هذه الظاهرة الفلكية النادرة ستنشط الجمعية العلمية الفلكية البوزجاني بالتنسيق مع مديرية الشباب وديوان مؤسسات الشباب لولاية المدية أمسية علمية فلكية للشباب والجمهور العام بدار الشباب بن شكاو بأعالي المدية للتعريف ولرصد وشرح الظاهرة باستعمال أجهزة التلسكوب.