اتهم معهد مرتبط بوزارة الخارجية الكورية الشمالية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسعي لحرب نووية وإعلان الحرب ضد العالم بتبنيه نهجا جديدا مثيرا للجدل لتجديد الترسانة النووية الأميركية. وكان البنتاغون تقريرا باسم الحال النووية فصّل فيه طموحاته بحيازة أسلحة نووية جديدة محدودة القوة ردا على زيادة روسيا قدراتها النووية في خطوة اعتبرها ضرورية لمواجهة المناخ الأمني المتدهور والإجراءات التي اتخذتها كل من روسياوالصين. وكان ذلك أول تقرير ينشره البنتاغون منذ العام 2010 ويتضمن رؤية الجيش الأمريكي للتهديدات النووية في العقود المقبلة. وإثر نشر التقرير تعهدت روسيا اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل ضمان أمنها منددة ب الطابع العدائي للموقف الأميركي فيما وصفت الصين التقديرات الأمريكية ب التخمينات العشوائية بينما اعتبرت إيران أن السياسة الأمريكية النووية العسكرية تجعل البشرية أقرب إلى الفناء . والثلاثاء نقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن مسؤول قوله إن الولاياتالمتحدة أعلنت الحرب ضد العالم أجمع . وقال المتحدث باسم معهد الدراسات الأميركية وهي وكالة بحثية واستشارية تابعة لوزارة الخارجية الكورية الشمالية إن هذا يظهر بوضوح أن ترامب يسعى لحرب نووية . وتابع أن الولاياتالمتحدة تصبح بمرور الوقت أكثر انكشافا في محاولاتها للحفاظ على نطاق هيمنتها على العالم بخرق القانون الدولي بشكل طائش والتمسك بالاستبداد والتعسف . وأكد المتحدث الكوري الشمالي أن النهج الأميركي الجديد يثبت أننا كنا على صواب تام بتعزيز ردعنا النووي في إشارة منه للتجارب النووية الأخيرة لبلاده في تحد واضح للمجتمع الدولي. وأوضح أن ذلك زاد من عزم بيونغ يانغ على المضي بقوة على الطريق الذي اخترناه . لكنه أشار إلى أن كوريا الشمالية بصفتها دولة محبة للسلام ودولة نووية مسؤولة لن تستخدم الأسلحة النووية إلا إذا تم الاعتداء على سيادتها ومصالحها. وأجرت كوريا الشمالية في الأشهر القليلة الماضية عدة تجارب صاروخية واختبارا نوويا سادسا هو الأقوى لها في انتهاك لقرارات دولية تحظر عليها مثل تلك الأنشطة. وعلى الإثر قادت الولاياتالمتحدة الجهود لتشديد العقوبات المفروضة ضد كوريا الشمالية في مجلس الأمن والتي تهدف إلى زيادة الضغوط على نظام كيم جونغ أون من أجل دفعه للجلوس إلى طاولة المفاوضات. وقد أعلنت كوريا الشمالية في نوفمبر الفائت أنها قوة نووية بعدما أجرت تجربة على صاروخ بالستي عابر للقارات قادر على الوصول إلى الأراضي الأمريكية. وعلى الإثر شدد مجلس الأمن الدولي العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ. ومنذ سنة يتبادل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون الشتائم الشخصية والتهديدات.