أضرار نفسية وجسدية بالجملة الهواتف الذكية... حداثة ومخاطرة بالصحة تتنافس شركات الهواتف المحمولة على تزويد مستخدميها بأحدث التقنيات في عالم الاتصالات والتي لم تعد مقتصرة على إجراء المكالمات الصوتية بل تعدتها إلى الكثير من التطبيقات من برامج محادثة وشبكات تواصل اجتماعي وغيرها. خ.نسيمة /ق.م أصبح جهاز الهاتف الذكي ملازماً لحياة الناس بحيث لا يستطيع بعض الأشخاص الاستغناء عنه في أي وقت من الليل أو النهار لكن ذلك قد يشكل خطراً على صحتهم وهذه بعض التأثيرات المحتملة على جسم الإنسان جراء الاستخدام المتواصل للهاتف بحسب صحيفة هافينغتون بوست الأمريكية: أضرار صحية بالجملة - الجراثيم والبكتيريا: أظهرت دراسة نشرتها صحيفة وول ستريت العام الماضي أن جهاز الهاتف يحمل عدداً كبيراً من الجراثيم والميكروبات المسببة للعديد من الأمراض ومن بينها تلك التي تؤدي للإصابة بالتهاب الأمعاء بالإضافة إلى وجود أنواع من البكتريا لا توجد سوى في الحمامات. - التأثير على السمع:يمكن أن يؤدي الاستماع إلى الأغاني بصوت مرتفع على جهاز الهاتف المحمول إلى أضرار في خلايا السمع المسؤولة عن تحويل الأصوات المحيطة إلى إشارات تنتقل إلى الدماغ ويسبب ذلك ضعف في قدرة الأذن على تمييز الأصوات. - ألم العنق:يزن دماغ الإنسان حوالي 5 كيلو غرام وسطياً وعند الجلوس لفترة طويلة في وضعية الانحناء إلى الأمام أثناء كتابة الرسائل على الهاتف يسبب ذلك ضغطاً كبيراً ينتج عنه آلام في الرقبة ويمكن أن يمتد الألم إلى العمود الفقري أيضاً. - ألم وتشنج في رسغ وأصابع اليد:ينتج عن قضاء وقت طويل في كتابة الرسائل النصية وممارسة الألعاب على أجهزة الهاتف المحمول ألم وتشنج في رسغ واصابع اليدين ويمكن أن يتطور الأمر إلى الإصابة بالتهاب الأوتار والساعد. - الإدمان:أثبتت دراسة أجريت عام 2012 أن 66 من البشر يشعرون بالقلق أو الخوف من فقدان هواتفهم أو الابتعاد عنها مدة بسيطة بالإضافة إلى أن الإحصائيات التي أجريت مؤخراً بينت أن 50 من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18-29 عاماً يستعملون هواتفهم المحمولة داخل الحمامات. - أعراض الانقطاع عن الهاتف:يمكن أن يتسبب منع استخدام أجهزة الهاتف المحمول بالإصابة بأعراض مثل تلك التي تحدث لدى المدمنين على المخدرات مثل القلق والشعور بالتململ والتعب والهزال. - ارتفاع معدل الإشعاع:رغم أن الأبحاث لم تثبت بعد أن أجهزة الهاتف المحمولة يمكن أن تسبب السرطان لكن منظمة الصحة العالمية تحذر من مستويات الإشعاع التي تصدرها والتي تتجاوز الحد المسموح به ويمكن أن يسبب التعرض لها طويلاً أمراض خطيرة تصل إلى السرطان. - التوهم باهتزاز الهاتف:يصاب الكثير من الناس بمتلازمة ما يسمى تخيل الشعور باهتزاز الهاتف وهي ناتجة عن استعماله لوقت طويل وأظهرت الإحصائيات أن 90 من الشباب سبق وتعرضوا لهذا الإحساس. - قلة النوم:بينت إحصائية أجريت على طلاب جامعة ستانفورد أن 75 منهم يتركون جهاز الهاتف معهم في السرير أثناء النوم ويؤثر الضوء المنبعث منه على إنتاج مادة الميلاتونين التي تساعد على النوم بالتالي يؤدي إلى قلة عدد ساعات النوم التي يحظى بها الإنسان. رقبة الموبايل .. ألم جديد يسببّه الهاتف المحمول الهاتف المحمول ربما جعل الحياة أسهل وأكثر متعة للبعض ولكنه تسبب بمشاكل صحية عدة. أبرزها تلك التي تعاني منها الرقبة. فكيف يمكن الوقاية من آلام الرقبة المرتبطة باستخدام الهاتف المحمول؟ أصبح الهاتف المحمول الصديق الأقرب لمعظمنا في هذا الزمن فنستخدمه في كل الأوقات سواء في العمل أو الحياة الشخصية. لكنه أصبح يتسبب في الآم في العمود الفقري والرقبة وهو ما اصطلح على تسميته برقبة الموبايل. ويقول المعالج الفيزيائي ساشا هوفمان: نعرف تشخيص رقبة الهاتف المحمول بسرعة من خلال ما يقوله المريض. كأن يعاني من شدّ كبير في عضلات الرقبة وتقييد في حركتها عندما يضطر لإدارة رأسه مثلاً. وإذا لم يكن يعاني بخلاف ذلك من صدمة فمن الواضح أن الآلام سببها الهاتف المحمول. تشير دراسات إلى أننا نحدّق نحو أربع ساعات يومياً باتجاه الأسفل أي باتجاه شاشة الهاتف. وهذا يضر بالعمود الفقري. فوزن الرأس يصل لخمسة كيلوغرامات. وعندما يميل إلى الأمام بقوة يزداد وزنه أكثر ليصل حتى سبعة وعشرين كيلوغراماً أي بوزن ثلاثة صناديق مشروب تقريباً ليضاف عبء إضافي على الفقرات. كيف يتم العلاج؟ وللعلاج يحاول الفيزيائي إعادة العضلات إلى طولها الطبيعي. وذلك بواسطة حركات يمكن للمريض تنفيذها بمفرده في البيت أيضاً. كما يجب استخدام الهاتف في وضعيات لا تضر بالعمود الفقري. إذن من خلال طريقة الاستخدام المناسبة ومن خلال تدريب العضلات العميقة في الرقبة وتمديدها يمكن أن يتغلّب الإنسان على الألم وبذلك تحصل العضلات في الرقبة على نوع من الاستقرار والاسترخاء.