يعتبر تغيير كسوة الكعبة من الشعائر الإسلامية ومن مظاهر التعظيم والتشريف والتبجيل لبيت الله الحرام واتباعا لما قام به النبي _ صلوات الله عليه _ والصحابة الكرام من بعده فقد كسا النبي الكعبة الشريفة في حجة الوداع في العام التاسع من الهجرة وكانت نفقاتها من بيت مال المسلمين. هذه الكسوة التي يتم استبدالها مرة واحدة كل عام أثناء فريضة الحج وتتم مراسم تغييرها عندما يتوجه ضيوف الرحمن إلى عرفات حيث يتوافد أهل مكة إلى المسجد الحرام لاستبدال الثوب القديم بالجديد استعدادا لاستقبال الحجيج في صباح اليوم التالي الذي يوافق أول أيام عيد الأضحى المبارك. أما الثوب القديم فيتم تسليمه بجميع متعلقاته للحكومة السعودية التي تتولى عملية تقسيمه كقطع صغيرة وفق اعتبارات معينة لتقديمه كهدية لكبار الضيوف والمسئولين وعدد من المؤسسات الدينية والهيئات العالمية والسفارات السعودية في الخارج. لكن: هل تعلم أنه أصبح الآن بإمكانك امتلاك قطعة خاصة بك من كسوة الكعبة وذلك عن طريق شرائها من موقع Rumi_s Garden هذا الموقع يتيح لأي فرد يريد أن يشتري قطعة من كسوة الكعبة أن يشتريها عن طريق صفحتهم على الإنترنت لكني لا أعلم مدى مشروعية هذا من عدمه! وتوضح شركة Rumi_s Garden على موقعها طريقة حصولها على كسوة الكعبة فترجع ذلك إلى صلتها بدبلوماسي وجامع وخبير في هذا المجال لديه علاقات وثيقة مع مصنع الكسوة _ الذي يقوم بصناعة كسوة الكعبة المشرفة _ يقوم ببيع القطع التي تظل عنده كإضافات أو زيادات بالإضافة إلى ذلك فهم على اتصال مع عدد قليل من الجهات الموثوقة المهتمة بتجيمع الآثار الإسلامية مؤكدين أنهم يحاولون باستمرار التأكد من أن القطع التي لديهم هي القطع الأصلية. يشار إلى أن هذه الشركة غير مهتمة ببيع قطع من كسوة الكعبة فقط بل تقوم أيضا ببيع قطع من سجاد المسجد النبوي والروضة الشريفة وغيرها على حسب الموقع الرسمي للشركة www.rumisgarden.co.uk. جدير بالذكر أن عدد العاملين في إنتاج كسوة الكعبة المشرفة يبلغ 240 فردا وهي تصنع من الحرير الطبيعي الخالص المصبوغ باللون الأسود المنقوش عليه بطريقة الجاكار عبارة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) (الله جل جلاله) (سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم) (يا حنان يا منان). كما يوجد تحت الحزام على الأركان سورة الإخلاص مكتوبة داخل دائرة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية. أما حزام الكسوة فمكتوب عليه بعض الآيات القرآنية ومحاط بإطارين من الزخارف الإسلامية ومطرز بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب . كما تشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة المصنوعة من الحرير الطبيعي الخالص مكتوب عليها آيات قرآنية وزخارف إسلامية ومطرزة تطريزاً بارزاً مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب وتبطن الكسوة بقماش خام. يذكر أن كسوة الكعبة في السابق كانت تصنع في مصر وتذهب إلى السعودية وكان ذلك حتى عام 1381ه إلا أن بعد ذلك أصبحت السعودية هي المختصة بصناعة الكسوة.