شهد مخيم سمارة للاجئين الصحراويين بتندوف، اليوم الاثنين، تنظيم استفتاء رمزي، لتقرير مصير الشعب الصحراوي للتذكير بأن تعبير الصحراويين عن رأيهم المباشر عبر الصندوق هو الحل الديمقراطي المشروع لإنهاء النزاع في الصحراء الغربية. وأكد المشرف على العملية السيد عبد السلام عمر، رئيس جمعية اولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن منظمي الاستفتاء المنظم بالموازاة مع الندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي، يسعون لان يكون الحدث أداة للضغط على المجتمع الدولي ومخاطبة الرأي العام العالمي من اجل احترام إرادة الشعب الصحراوي في اختيار مصيره بنفسه بكل حرية، ومن جهة أخرى حشد الاعتراف الدولي بحقيقة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. ويأتي الاستفتاء -يضيف السيد عبد السلام- في ظل المواقف المتقدمة التي تشهدها الساحة الديبلوماسية لدعم القضية الصحراوية لا سيما على مستوى الاتحاد الافريقي الى جانب قرارات المحاكم الدولية، الصادرة مؤخرا، على غرار قرارات المحكمة الاوروبية الاخير او الاتحاد الافريقي والتي أقرت في مجملها ان المغرب يبقى دولة احتلال وان الشعب الصحراوي من حقه ممارسة تقرير مصيره والتمتع بثرواته الطبيعية التي يعتبر السيد الاول والاخير عليها. وأبرز المتحدث ان المشاركين في الاستفتاء الرمزي يمثلون مختلف شرائح المجتمع الصحراوي في مخيمات اللاجئين الذين وجهت لهم دعوات بالاضافة الى المدعوين من الدول الاوروبية والولايات المتحدةالامريكية ودول أمريكا اللاتينية والدول الافريقية لاسيما من جنوب افريقيا المتضامنين مع الصحراويين للمشاركة في الاحتفالات المخلدة للذكرى ال42 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.