قام الأطباء المقيمون القادمون من عديد ولايات البلاد بمسيرة وطنية صباح الأربعاء بمدينة قسنطينة، وهي المسيرة الحاشدة التي صنعت صورها الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تطلعات بأن تصل "أزمة الأطباء" إلى انفراج شبيه ب"انفراج أزمة الأساتذة" الذين أوقفوا إضرابهم، وقرّروا العودة إلى الأقسام بدءا من الخميس. وانطلق ما يزيد عن 15 ألف محتج حسب ما ذكره محمد طيلب ممثل الأطباء المقيمين (7000 طبيب حسب مصدر امني) من المركز الاستشفائي بن باديس مرورا بباب القنطرة ليصلوا حاليا إلى الجسر العملاق صالح باي في طريقهم إلى وسط المدينة ثم العودة إلى مكان الانطلاق. وكانت المجموعة المستقلة للأطباء المقيمين قد وجهت قبل ذلك نداء إلى الأطباء المقيمين تدعوهم فيه إلى تنظيم مسيرات جهوية للتعبير عن مطالبهم. ويتمسك الأطباء المقيمون الذين يشنون إضرابا منذ أربعة أشهر ب"خيار الإضراب إلى غاية تلبية مطالبهم" حسب ما أعرب عنه بقسنطينة عضو مكتب التنسيقية الوطنية المستقلة للأطباء المقيمين الجزائريين عبد المؤمن حديبي. وأوضح ذات المتحدث خلال لقاء صحفي بشارع عواطي مصطفى "طريق سطيف سابقا" على هامش مسيرة وطنية نظمها الأطباء المقيمون اليوم بقسنطينة بأنه "في ظل عدم التوصل إلى نتائج ملموسة مع الوزارة الوصية سنواصل الإضراب الذي شرعنا فيه منذ أربعة أشهر ونجدد تمكسنا بتلبية مطالبنا المتعلقة على وجه الخصوص بإلغاء إجبارية الخدمة المدنية والخدمة العسكرية وتعديل القوانين الخاصة بالأطباء علاوة على الاستفادة من التكوين."