اعرب اتحاد علماء المسلمين بلبنان عن رفضه للحملة التي يتعرّض لها رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين العلّامة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي على يد فقهاء البلاط الذين ينظرون للاستبداد والقمع ويفتون ب"حرمة المظاهرات"، ووصفوا هذه الحملة الشرسة بانها تجاوزت النقد والنصح إلى التعرّض لشخص العلّامة القرضاوي، كما تجاوزت كل حدود اللياقة المعهودة في أدبيات الخطاب الحضاري، متناسية ومتجاهلة دور العلامة القرضاوي في إفناء معظم عمره في العمل من أجل وحدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وفي لجم الفتنة ووأدها، وفي دعم الجهاد والمقاومة في فلسطين ولبنان والعراق وغيرها في أحلك الظروف وأدقّها وأصعبها، وفي تقديم الإسلام في وسطيّته واعتداله وانفتاحه وتسامحه. وبناء على ما سبق اصدر علماء لبنان بيانا حذروا فيه من التطاول على المرجعيات الإسلامية والمقدّسات، ورأى في "ولوغ البعض في كرامات المرجعيات نذير فتنة توشك أن تندلع إن لم يبادر العقلاء إلى إخمادها". وتهيب الهيئة بالعقلاء من علماء الأمّة عدم الانزلاق إلى مستنقعات الفتنة والفرقة، وأن يكونوا دعاة وفاق وتلاق تحت شعار الوحدة والتكامل. وأكد العلماء في ختام بيانهم على ما دعا إليه العلّامة القرضاوي دائماً من الحفاظ على الوحدة الوطنية والإسلامية، ونبذ الفرقة الطائفية والمذهبية، وإنكار الظلم والمنكر والباطل، وتبني المواقف التي أطلقها والداعية إلى مناصرة المظلوم وحق الشعوب في الإصلاح والتغيير والحرية.