ع· عبد المجيد نقلت صحيفة مصرية عن مصادر قريبة الصلة بعائلة الرئيس المصري السابق حسني مبارك أن هناك محاولات مكثّفة من قبل رجل الأعمال محمود الجمال، والد خديجة زوجة جمال مبارك نجل الرئيس المخلوع، للضغط على ابنته لإبداء رغبتها في الطلاق من جمال قبل أن يتقدّم للتحقيق من خلال إدارة الكسب غير المشروع، أو على الأقلّ ترك مكان إقامة العائلة في شرم الشيخ والإقامة مع أسرة أبيها· جاءت هذه المساعي على غير رغبة ابنته خديجة التي عرف عنها منذ عرض جمال عليها فكرة الارتباط أنها صلبة الرّأس وعنيدة في اختياراتها، والتي أحيانا تفرضها على أبيها، وهو ما جعلها تصمّم على زواجها من جمال على الرغم من رفض الأب لهذه الزيجة نظرا لرغبته في أن تعيش ابنته حياة مستقرّة بعيدا عن الحياة السياسية، لأنه كان يخشى عليها تحديدا من تبعات ملف التوريث، والذي توقّع حدوث مشكلات كبرى للعائلة في حال فشله، ممّا جعله يتوجّه إلى الرئيس المصري وقت طلبه الزّواج من ابنته وإعلانه الرّفض محدّدا الأسباب التي تقبّلها وقتها واحترم رفضه· وعلى الرغم من ذلك لم تتوقّف مساعي الأمّ سوزان عند هذا الحدّ، فقرّرت المحاولة لتنفيذ رغبة الابن بأيّ شكل فقامت بواسطة إحدى المقرّبات للعائلة بالحديث مع خديجة وعرضت عليها اللّقاء مع جمال عند أحد الأصدقاء للتفاهم وتقريب وجهات النّظر· وبالفعل، تمّ اللّقاء الذي وافقت فيه خديجة بعده على الزّواج وأبدت هذه الرّغبة لأبيها، ممّا جعله يقبل تحت ضغط حبّه لابنته الوحيدة التي قلّما رفض لها طلبا· ومع أن الفترة الماضية التي تمّ فيها تحديد إقامة العائلة في شرم الشيخ، والتي صاحبتهم فيها خديجة لتظلّ على مقربة من جمال زوجها، لم تنقطع بينها وبين أبيها محمود الجمال الاتّصالات ليطمئنّ عليها كلّ فترة ويذكّرها بتحذيراته لها من هذه الزيجة غير المستقرّة ويدعوها إلى العودة إليه حتى تكون في مأمن ممّا يحدث، خاصّة بعد صدور قرارات التحفّظ إلاّ أن خديجة رفضت·