الاحتلال يتعهد بمواصلة القتل والجامعة العربية تطلب تحقيقا دوليا ** تواصل دولة الاحتلال التهديد والوعيد ويبقي جيشها على أنظمة إطلاق النار المعتمدة حتى الآن هذا رغم الانتقادات الدولية الموجهة لها بعد ارتكاب مذبحة بحق المتظاهرين المدنيين في غزة سواء من طرف المنظمات الإنسانية أو حتى من الجامعة العربية! ق.د/ وكالات طالبت جامعة الدول العربية أمس الثلاثاء مجلس الأمن ب تشكيل لجنة دولية للتحقيق في سفك الاحتلال لدماء المتظاهرين الفلسطينيين السلميين . جاء ذلك في كلمة الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط خلال اجتماع طارئ للجامعة العربية بالقاهرة على مستوى المندوبين الدائمين ألقاها نيابة عنه سعيد أبو علي الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة. ودعا أبو الغيط في كلمته مجلس الأمن إلى النهوض بمسؤولياته إزاء حماية المدنيين في فلسطين. ومضى قائلا: إذ استمر مجلس الأمن في فشله الحالي فإن اللجوء للجمعية العامة للأمم المتحدة سيكون مطروحًا في ما يتعلق بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وتشكيل لجنة للتحقيق في أحداث الجمعة 30 مارس الجاري . والجمعة الماضي اعتدت قوات جيش الإختلال على تجمعات فلسطينية سلمية قرب السياج الفاصل بين غزة وإالاحتلال خرجت في فعالية بعنوان مسيرة العودة الكبرى إحياء للذكرى ال42 ل يوم الأرض ما أدى إلى استشهاد 17 وإصابة ما يقرب من 1500 شخص. بدوره طالب سيف بن مقدم البوعينين مندوب قطر الدائم لدى الجامعة العربية مجلس الأمن ب تحمل مسؤولية وقف سياسة العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني الأعزل . وقال البوعينين إن بلاده تدين وتستنكر الجرائم الوحشية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد متظاهرين فلسطينيين في ذكرى يوم الأرض . بينما قال القائم بأعمال المندوب الدائم للسعودية لدى الجامعة العربية بدر بن سعود الطريفي الشمري إن الجرائم والانتهاكات بحق المتظاهرين الفلسطينيين تعد خرقًا صارخًا للمواثيق والقوانين الدولية . وأضاف الشمري في كلمة له أن حكومة بلاده تدين المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين العُزّل المشاركين في مسيرة الأرض . من جانبه اعتبر مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية ياسر العطوي أن الاستجابة السريعة لطلب فلسطين بعقد اجتماع طارئ تؤكد أن الجسد العربي ينتفض للجرح الفلسطيني . وأضاف العطوي: القضية الفلسطينية العادلة لم تغب يومًا عن الضمائر والقلوب والعقول وستظل قضية العرب الجوهرية والمركزية . والأحد الماضي طالبت دولة فلسطين الجامعة العربية بعقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين بشأن الجرائم الإسرائيلية ضد مسيرات الأرض وفق ما ذكره السفير الفلسطينيبالقاهرة دياب اللوح. ويوم الأرض تسمية تُطلق على أحداث جرت في 30 مارس 1976 استشهد فيها 6 فلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948 خلال احتجاجات على مصادرة سلطات الاحتلال مساحات واسعة من الأراضي. فلسطين تدعو لتحقيق جنائي دولي وقي السياق قال سفير فلسطينبالقاهرة دياب اللوح إن الولاياتالمتحدة تشجع دولة الاحتلال على التمادي في ارتكاب جرائم بشعة بحق الشعب الفلسطيني مطالباً بتحقيق جنائي دولي في تلك الجرائم. جاء ذلك خلال كلمته أمام اجتماع طارىء عقدته الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين في القاهرة ل بحث سبل مواجهة جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين . وأوضح أن الإدارة الأمريكية تشجع حكومة اليمين المتطرف بإسرائيل على التمادي في ارتكاب الجرائم البشعة ضد الشعب الفلسطيني . وتابع: نطالب من خلال دعم أشقائنا العرب مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجلس الدولي لحقوق الإنسان بتشكيل لجنة تحقيق دولية والعمل على فتح تحقيق جنائي ذي مصداقية ومحدد بإطار زمني لمساءلة الاحتلال . ومضى قائلاً: احتلت دولة الكيان أكثر من 60 بالمائة من إجمالي مساحة الضفة وقامت ببناء المستوطنات دون وجه حق ولا تزال تحاصر قطاع غزة . الصهاينة: سنواصل القتل ! وفي غضون ذلك نقلت الإذاعة العامة في دولة بني صهيون عن مصادر سياسية وعسكرية من داخل الاحتلال قولها إنها مقتنعة بعدم مبادرة أي جهة دولية للتحقيق بأحداث غزة على غرار التحقيق بعد عدوان الرصاص المصبوب في نهاية 2008. ويأتي هذا الموقف لجيش الاحتلال في ظل مطالبة جهات من اليسار الصهيوني بفتح تحقيق بقتل عشرات المتظاهرين الفلسطينيين. كما نقلت صحيفة هآرتس عن كبار ضباط جيش الاحتلال قولهم إن الجيش لن يغير من انتشار القناصة على حدود غزة. وشدد الضباط أنه لن يتم تغيير أوامر وتعليمات فتح النار على المتظاهرين على طول الحدود مع قطاع غزة لمجرد دعوة بعض الجهات لفتح تحقيق بقتل 16 فلسطينيا بنيران القناصة على الحدود مع القطاع يوم الجمعة الماضي. بالتزامن كرر وزير الأمن أفيغدور ليبرمان هذه القناعات زاعما أن جيشه هو الأكثر أخلاقية على مستوى العالم . وواصلت دولة الاحتلال الزعم بأن قتلها للفلسطينيين يوم الجمعة كان دفاعا عن سيادتها وحدودها. ويواصل جيش الإحتلال من جهته تعزيز قواته وقام بإرسال لواءين آخرين لتعزيز لواء غزة بالإضافة إلى جنود وقناصة من الوحدات الخاصة. وكتب منسق أعمال حكومة الاحتلال الجنرال يوآب مردخاي على صفحة المنسق على الفيسبوك أن إ لن نهدأ ولن ينعم سكان غزة بالراحة والاطمئنان حتى ...نقل جثتي جنديينا إلى الاحتلال لتشييعهما . وتوجه إلى سكان غزة وقال لهم إن حماس تحرمهم حتى من حق الصلاة على أولادهم في إشارة لجثماني الشهيدين مصعب سلول من زويدة ومحمد رباعية اللذين تحتجزهما دولة الكيان بغرض المساومة متذرعة بأنهما كان يحملان سلاحا. وفي إطار التحضير للمواجهات على السياج في الأسابيع المقبلة كشفت يسرائيل هيوم أن الجيش الإسرائيلي بدأ بإقامة سياج من الأسلاك الشائكة أعلى بثلاث مرات على طول حدود غزة ليتم صد الفلسطينيين في حال تمكنوا من اجتياز السياج الحالي والعبور إلى أراضي 48. وتم الإيعاز إلى الجنود بالحفاظ على اليقظة والاستعداد لاحتمال استمرار المظاهرات لشهر ونصف شهر آخرين. وباستثناء المسيرات حيث تخشى دولة الاحتلال محاولة التسلل إلى دولة الاحتلال وتنفيذ عمليات قنص وإطلاق نيران وصواريخ على قوات الجيش. ولا يستبعد الجيش إمكانية إطلاق صواريخ على مستوطنات غلاف غزة بسبب كثرة عدد القتلى الفلسطينيين ويقوم بالاستعداد لذلك.