أزمات نفسية وحوادث أليمة بين التلاميذ العنف اللفظي ينتقل إلى المدارس تحولت المدارس الجزائرية إلى ساحات للعراك والمشاحنات بين المعلمين والتلاميذ حتى وصل الأمر إلى استعمال الألفاظ السوقية وحتى السب والشتم أو ما يُلخص في عبارة العنف اللفظي الذي انتقل من الشوارع الى الصروح التربوية ولم يعد مقتصرا على التلاميذ بل بات بعض المعلمين يطلقون ألفاظا قبيحة صوب التلاميذ وصلت الى حد السب والشتم وهو أمر خطير ادى الى أزمات نفسية وحوادث أليمة كان ضحاياها في كم من مرة تلاميذ من مختلف الأطوار. نسيمة خباجة اصبح مجتمعنا وللأسف يتنفس عنفا في كل مكان بحيث شاع العنف واصبح عبر الشوارع والأحياء وفي الأسواق وعبر مراكز البريد ولم تسلم حتى المساجد من المشاحنات والصراعات لأسباب تافهة وهو ما عشنا على وقعه في كم من مرة بسبب ازدحام المصلين وانتقل العنف حتى الى المدارس ولم يعد الأمر متعلق بالضرب ونقصد هنا الضرب المتبادل فلم يعد المعلم يضرب التلميذ يل التلميذ يضرب المعلم ويكون القسم شبه حلبة للملاكمة بين الطرفين ويكون الحكم في الحلبة باقي التلاميذ بحيث فقدت المدارس الجزائرية مبادى الاحترام ومعايير التربية ووصل الامر حتى الى التلفظ بعبارات نابية وسوقية والسب والشتم ايضا المتبادل وإذا فسرنا تلفظ التلميذ بمختلف العبارات بصغر سنه ومراحل المراهقة الصعبة ونقص وعيه فانه يصعب في هده الحالة تفسير لجوء بعض المعلمين إلى استعمال العبارات غير المحترمة وإطلاقها صوب التلاميد مثل الرصاص ناهيك عن المعايرة ببعض الصفات كالطويل والقصير والقذر وغيرها... مما ادى الى نفور التلاميذ من المدرسة وحتى تسجيل عقذ نفسية في اوساطهم ووصل الامر الى حد أدية النفس ومحاولة الانتحار حسب ما أثبته الواقع خاصة وأن تلك العبارات تنزل على آذانهم كالصاعقة أمام الزملاء دون أدنى اعتبار لمشاعر التلاميذ. تلميذ يحاول الانتحار بعد وصفه ب الموسّخ هي حادثة غريبة عاشت على وقعها ولاية بسكرة بعد أن اقدم تلميذ على رمي نفسه من الطابق الأول محاولا الانتحار في أولاد جلال ولاية بسكرة وهو تلميذ يدرس في مؤسسة هاني محمد بن الهادي اولاد جلال ولاية بسكرة قام بإلقاء نفسه من الطابق الاول بسبب الاستاذة الذي وصفته ب الموسخ في حصتها وهي تدرس مادة الفيزياء ثم رجعت اليه مرة ثانية في مادة اللغة الانجليزية و اعادت نفس الكلام موسخ امام التلاميذ دون احترام لزميلتها او احترام مشاعر التلاميذ و لا حتى احترام كرامة التلميذ مما فقد السيطرة على عقله وتسبب له هذا الكلام غير اللائق في حالة نفسية وهيجان مرفقة بحالة رعب دب فيه وفي لحظة ضعف وإحساس بالظلم و الحقرة قفز التلميذ من الطابق الأول محاولا الانتحار. وكانت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان قد طالبت من السلطات الوصية بفتح تحقيق حول ملابسات الحادث الخطير الذي كاد أن يعرض الطفل الى الهلاك لولا ستر الله وكان المتهم الأول والأخير معلمته التي هي في مرتبة المربية والأم الثانية لكن شتان بين معلم الأمس ومعلم اليوم الا من رحم ربي خاصة وأن كرامة الأطفال و التلاميذ قد كفلتها مواثيق الأممالمتحدة وأكدت على حقوقه كاملة ومنعت الانتقاص منها وجرّمت من يسيء إليها. ...وآخر يهجر المدرسة بعد نعته ب السمين تحكي أم أحد الأطفال عن ابنها الدي يدرس في الصف الخامس ابتدائي قالت انه يعاني من السمنة ولم يرحمه لا الزملاء ولا المعلمون من نعت السمين والضحك عليه في القسم رغم سلوكه الهادىء إلا أنه يتعرض الى الهمزات من طرف الزملاء وبعض المعلمين على حد سواء الامر الذي ادى الى تغيبه عن المدرسة ليومين متتاليين وقال لها انه سوف لن يذهب لأن الكل صار يستهزئ به بسبب قوامه السمين الامر الذي ادى بها الى التقرب من معلمته لوضع حد للمهزلة التي كان ابنها ضحية لها وسببت له عقدة نفسية لم يخرج منها الا بشق الانفس وعبرت بالقول انه كان من الأجدر ان تكون المدارس مثالا للتنشئة الصالحة وتعليم مكارم الاخلاق والاداب لا أن ينزل بعض المعلمين الى ذلك المستوى وأضافت أن هناك منهم حتى من يستعمل الكلمات النابية المستعملة في الشوارع ويمارس ابشع صور العنف على التلاميذ مما يؤدي بهم الى هجران الدراسة وحتى الى اكتساب عقد نفسية تستلزم المداومة لدى طبيب نفساني.