اللواء بن بيشة محمد الصالح: الخدمة الوطنية مدرسة لتعبئة الطاقات الحية
أكد مدير الخدمة الوطنية بوزارة الدفاع الوطني اللواء بن بيشة محمد الصالح أمس الاثنين بالنادي الوطني للجيش بني مسوس (الجزائر العاصمة) أن مدرسة الخدمة الوطنية كانت وستظل نموذجا لتعبئة الطاقات الحية في البلاد. وقال اللّواء بن بيشة في كلمة ألقاها خلال إشرافه باسم الفريق نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على افتتاح ملتقى حول الخدمة الوطنية ان مدرسة الخدمة الوطنية كانت ولا تزال وستظل مثالا يحتذى به ونموذجا لتعبئة الطاقات الحية في البلاد . وذكر اللواء أنه عندما اقتضت الضرورة بعد الاستقلال لبّى الشباب الجزائري نداء آخر للواجب الوطني أسوة بمن لبوا نداء الثورة التحريرية المجيدة ليسجلوا بكل فخر أسمائهم بحروف من ذهب في سجل بناء وتشيد الدولة الجزائرية المستقلة . وأضاف قائلا أن حصيلة نصف قرن من وجود هذه المدرسة لا يمكن إلا أن تكون حصيلة إيجابية بامتياز لأن الخدمة الوطنية هي (الأسرة والمدرسة معا في آن واحد ولها دور بارز في التنشئة الاجتماعية أذ تؤثر في الفرد وتعزز انتمائه للوطن وتغرس فيه روح التضحية والانضباط والصرامة والجد والجدية وتلقنه روح التعاون والعمل الجماعي) وهي صفات كما قال (مرغوبة ووجب توفرها في كل فرد ناجح). وأبرز أن مسيرة الخدمة الوطنية بصفوف الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني كلّلت بإنجازات لا نظير لها أثرت في الفرد والمجتمع وصقلت شخصية المواطن الجزائري وشحنته بالروح والقيم الوطنية ورسخت اعتزازه بجزائريته مؤكدا أن كل فرد تخرّج من هذه المدرسة العريقة فهو مواطن جزائري مسلح بقوة الشخصية مكونا تكوينا عسكريا وثقافيا واجتماعيا ومهنيا . وبعد أن جدد التأكيد على أن مسيرة الخدمة الوطنية إيجابية على أكثر من صعيد ولا تحتاج أن يدافع عنها أحد ذكر بالمشاريع الكبرى التي أنجزت في وقت قياسي من طرف شباب الخدمة الوطنية كالسد الأخضر وطريق الوحدة الإفريقية والسدود والمطارات وألف قرية وخطوط السكة الحديدية والخدمات الطبية والتعليمية المقدمة لسكان الأرياف والمناطق النائية لاسيما في مناطق الجنوب الكبير ما ساهم في فك العزلة وإعمار هذه المناطق في إطار تضامني بين شباب الخدمة الوطنية القادم من كل ربوع الوطن مشيرا إلى أن إنجازات شباب الخدمة الوطنية زادت في اللّحمة الوطنية وعززت في انتماء الجزائريين ورسخت لديهم الروح الوطنية والوعي في المسائل والقضايا التي تهم بلدهم الجزائر .