سيبدأ بتنفيذ لوائح "اللعب المالي النظيف" اعتباراً من الفاتح جوان المقبل، ولكنها لا تبدأ ب"اللدغ" حتى عام 2013· ومن المحتمل استبعاد كل من تشلسي ومانشستر سيتي من بطولات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في المستقبل القريب إذا فشلا في تنفيذ متطلباتها في الوقت المناسب، حيث أثبتت دراسة حديثة أنهما لا يستطيعان مطابقتها إذا تم العمل بها اليوم· ك·مادي / الوكالات تشلسي ومان سيتي عرضة للحظر الأوروبي بيّنت الدراسة أن مانشستر سيتي مديناً ب110 مليون جنيه استرليني، فيما أظهرت أن لدى تشلسي عجزاً أكثر من 50 مليوناً، في الوقت الذي ستسمح هذه اللوائح بأن تصل ديون الأندية إلى 65 مليوناً خلال السنوات الخمس الأولى· ووصفت هذه الأنظمة من قبل يويفا على أنها محاولة والمساواة على أرض الملعب بين الأندية التي يمولها الأثرياء جداً وبين أولئك الذين هم أقل حظاً· وبعبارة بسيطة، الأندية التي لا يمكنها أن تنفق أكثر مما تولده عن طريق كرة القدم من أعمالها التجارية· وستكون ليويفا السلطة لمنع أي نادٍ ينتهك هذه الأنظمة مراراً وتكراراً من المشاركة في المنافسات الأوروبية· المبادئ التوجيهية تهدف لقياس المشاريع التجارية للأندية تهدف المبادئ التوجيهية لقياس المشاريع التجارية للأندية من كرة القدم فقط· وسيتم استبعاد أي عائدات تجنى من الأعمال التجارية الأخرى كالعقارات والفنادق ووسائل الإعلام، وكذلك الأمر بالنسبة إلى أي تكاليف لا ترتبط مباشرة بكرة القدم مثل دفوعات الفوائد الضخمة مثل تلك التي تكبدها عائلة غليزر المالكة لمانشستر يونايتد· ففي الوقت الذي كانت خسارة الشياطين الحمر 79 مليوناً قبل خصم الضرائب في 2010، كانت له عائدات إيجابية من غير خسارة أو الربح قدرت ب42 مليوناً· سياسة أرسنال لا تمسه لوائح "اللعب المالي النظيف" وسيلبي أرسنال بكل سهولة المبادئ التوجيهية هذه، حيث أن لديه فائضاً يقدر ب55 مليون استرليني، ولا يوجد مالك ثري واحد في "ملعب الإمارات"، فأصحابه يفتخرون بأنفسهم كونهم يديرون الأعمال التجارية المستدامة لكرة القدم· ويعتقد أندي غرين، خبير تمويل الأندية الذي قام بتحليل حساباتها، بأن تشلسي ومانشستر سيتي سيواجهان صعوبات كبيرة لتلبية المبادئ التوجيهية· ويؤمن بأن للثاني طريقاً طويلاً ليقطعه، فهو بحاجة إلى التأهل لدوري أبطال أوروبا والبقاء فيه سنة بعد أخرى مع زيادة أسعار تذاكر مبارياته والتحول إلى الجوانب التجارية الأخرى· لوائح "يويفا" معقدة إلى حد بعيد لوائح "يويفا" معقدة إلى حد بعيد، وببساطة لا تقاس على الربح أو الخسارة، وتم كتابتها لتقييم الأداء المالي الصرفي لجانب كرة القدم في كل نادٍ· وبالتالي، أبسط الشروط، هي أنه سيتم خصم الانتقالات وأجور اللاعبين وتكاليف استضافة المباريات من عائدات تذاكر الدخول ووسائل الإعلام والرعاية· وسيواجه أي نادٍ الطرد من المنافسات الأوروبية المريحة مالياً: دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، إذا كان النادي يعيش باستمرار خارج موارده المالية· ولمحاولة الحصول على صورة أوضح عن كيفية قياس أندية الدوري الممتاز وفقاً لمعايير يويفا الجديدة، فإن النتيجة النهائية ستكون مثيرة للاهتمام، وتشير إلى أن عدداً من الأندية الكبرى ستجد نفسها أمام تحدٍ كبير للالتزام بهذه اللوائح، على رغم أن الأخيرة تسمح للأندية بتسجيل خسائر تراكمية تبلغ 39 مليون استرليني اعتباراً من 2013 ولغاية 2015، بالإضافة إلى 26 مليوناً من 2015 إلى 2018· والعجز الذي يظهر الآن لا يمكن القضاء عليه وتغييره إلى الأحسن بسهولة، والحل البسيط هو خفض تكاليف كرة القدم، والأصعب هو إنماء الإيرادات الخاصة بكرة القدم· خسائر تشيلسي الكبيرة قد تكلفه غاليا لنأخذ تشلسي، على سبيل المثال، الذي أعلن عن خسائره البالغة 70 مليوناً قبل خصم الضرائب، لكن أنظمة يويفا سجلت أفضل قليلاً من الخسارة 52 مليوناً في 2010· وهذا الرقم لا يشمل ال71 مليوناً لصفقة انتقال فرناندو توريس وديفيد لويس إليه في جانفي الماضي، ولا التأثير التضخمي الذي سيكون على فاتورة الأجور للنادي· وتؤكد اللوائح على أن أجور لاعبي الدوري الممتاز الذين وقعوا قبل جوان 2010 لا تؤخذ بالاعتبار، فقط سينظر إلى الانتقالات في أوت 2010 وجانفي 2011· "لدغة" اللوائح لمنع الأندية من تبذير الأموال قبل أن تبدأ "لدغة" اللوائح، فرض يويفا عليها مد كلفة الانتقالات على سنوات عقد اللاعب، لذا ستكون كلفة توريس في تشلسي 10 ملايين استرليني سنوياً حتى 2015· ولوضع هذا في سياق آخر، فإنه يعتبر 5 في المئة من الدخل الذي يعترف به يويفا· والشِرك هنا هو أن أندية مثل تشلسي لا تستطيع أن تكون خارج دوري أبطال أوروبا· وبالتالي، فهل ستخاطر بإهمال لوائح يويفا من خلال تعزيز فرقها، أو أنها تضمن امتثالها لها ومواجهة خطر الانزلاق إلى أسفل ترتيب جدول الدوري المحلي، وفشلها في احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى؟ والشيء ذاته ينطبق على مانشستر سيتي، الذي يصر على أنه بعدما صرف أكثر من 350 مليوناً على انتقالات اللاعبين منذ استحواذ الشيخ منصور على ملكيته في 2008، فإن تكاليف هذه الصفقات ستكون محسوسة لسنوات مقبلة عدة· تقنين الإيرادات ولجعل الأمور أكثر صعوبة للأندية، فسيسمح يويفا فقط بأنواع معينة من الإيرادات· أما زيادة قدرة استيعاب الملاعب وتسمية عروض الحقوق التي هي جيدة ولكن بعد حقن مبالغ ضخمة من المساهم الجديد الذي لديه علاقة مع مالك النادي أو الشركة الأم، فسيتم استبعادها، إلا إذا أثبتت أنها ستدفع حسب أسعار السوق التجارية· وأن الهدف النهائي في لوائح "اللعب المالي النظيف" هو، بكل بساطة، منع المتبرعين الأثرياء جداً من شطب الخسائر الهائلة التي يعتقد يويفا بأنها تشوه نزاهة اللعبة· ويؤكد كل من تشلسي ومانشستر سيتي على ارتياحهما من أنهما سيمتثلان للقواعد عندما تدخل حيز التنفيذ· مانشستر يونايتد أكثر بكثير من أي نادٍ منافس المبالغ الطائلة التي ولدّها مانشستر يونايتد كنادٍ لكرة القدم (300 مليوناً وفقاً لمعايير يويفا وأكثر بكثير من أي نادٍ منافس)، تضمن تسديد الديون العادية _ مجموعها حوالي 45 مليوناً _ والتي سيتم استيفاؤها بسهولة· وانتقاد آخر أطلقه ريتشارد سكودامور، الرئيس التنفيذي للدوري الممتاز، خلال استجوابه من قبل نواب في "لجنة الثقافة المختارة" التابعة للبرلمان البريطاني في وقت سابق من الأسبوع، وهو أن اللوائح ستعيق النظام الطبيعي، ما يجعل من الصعوبة على الأندية الصغيرة المدعومة من قبل أصحابه الأثرياء من الإنفاق على اللاعبين في طريقهم للوصول إلى مستويات أعلى· وجادل أن كرة القدم "هي لعبة طموحة وليس هناك أي عيب في ذلك"·