أبرز مفكرون وباحثون يوم السبت بالجزائر العاصمة في ندوة الجمعية الثقافية الجاحظية حول المفكر مولود قاسم نايت بلقاسم جوانب من حياة ومآثر هذه الشخصية الوطنية وإسهاماتها في إثراء المكتبة الجزائرية في المجالات الدينية والفكرية واللغوية. وفي هذا الإطار نوّه الباحث والمؤرخ محمد أرزقي فراد بشخصية المثقف الموسوعي مولود قاسم نايت بلقاسم مؤكدا انه شخصية فذة وأصيلة جمع بين الأصالة والمعاصرة كما جمع أيضا بين التعليمين التقليدي والحديث وأشار أن المفكر مولود قاسم نايت بلقاسم جمع أيضا بين الفكر الإصلاحي والنضال السياسي التحرري وملم بالحضارتين الإسلامية والأوروبية. كما تناول المحاضر جوانب من العبقرية اللغوية لدى المفكر مولود قاسم نايت بلقاسم الذي كان يتقن لغات عديدة على غرار العربية والأمازيغية والفرنسية والالمانية والسويدية وبعض اللغات القديمة. وكانت هذه اللغات بمثابة أدوات أطل من خلالها على المنتوج الفكري والمعرفي للحضارات الإنسانية ومكنته من الانفتاح على التراث الإنساني بكل أشكاله ومصادره. وأكد أن المفكر الموسوعي كان بمثابة ّ مؤسسة إستشرافية تخطط لمستقبل الجزائر يعين عاقلة . كما ساهم في بناء الدولة الجزائرية الحديثة بمجموعة من الأعمال الفكرية على غرار ترقية الزوايا إلى مصاف معاهد وتنظيم ملتقيات الفكر الإسلامي المكرسة لإسلام العقل والتسامح والمعتقدات الأخرى.