لضمان تكفل أمثل بها.. الدالية تكشف عن مشروع استراتيجية خاصة بالفئات الهشة كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة عن مشروع استراتيجية لضمان تكفل أمثل بالفئات الهشة في المجتمع ترمي إلى تعزيز البرامج والآليات المتخذة في مجالي المرافقة والمساعدة. وفي كلمة لها خلال اشرافها على الملتقى الوطني حول دور الخلايا الجوارية للتضامن في التنمية الاجتماعية أكدت الوزيرة أن هذا اللقاء يهدف إلى توضيح الرؤى لدى جميع الاطراف الفاعلة حول الاستراتيجية التي ينبغي تبنيها لضمان تكفل أمثل بالفئات الهشة عبر تحديد آليات ترمي إلى تعزيز البرامج المتخذة في مجالي المرافقة والمساعدة. وأبرزت السيدة الدالية أن هذه الاستراتيجية من شأنها أن تساهم في الرفع من مستوى التكفل بالشرائح الهشة في المجتمع وتندرج ضمن برامج المرافقة المبنية لاسيما على الحملات التحسيسية التي تركز على عمليات الإدماج الاجتماعي والى بناء قدرات الأشخاص ذوي الهشاشة وفسح لهم مجالات المشاركة تمكنهم من تولي مناصب شغل أو انشاء مشاريع مصغرة. ولهذا الغرض ترمي هذه الاستراتيجية إلى تعزيز مساهمة الخلايا الجوارية للتضامن في مجال دفع وتيرة التنمية الاجتماعية والرفع من مستوى الخدمات المقدمة وتعزيز آليات التدخل للتكفل بالفئات الهشة مع السعي إلى اعداد الخرائط الاجتماعية لأقاليم تدخل هذه الخلايا إلى جانب وضع مخطط اتصال فعال يسمح باستقبال المعلومات تتعلق بهذا المجال. وحسب الوزيرة فإن الخلايا الجوارية للتضامن المسيرة من قبل وكالة التنمية الاجتماعية والتي يصل عددها إلى 269 خلية منصبة عبر كافة ولايات الوطن تعد وسيلة فعالة لتسهيل مهمة القطاع في اتخاذ التدابير اللازمة اتجاه هذه الشريحة من المجتمع خاصة تلك المتواجدة في المناطق المعزولة. وفي هذا السياق أكدت الوزيرة أن الخلايا الجوارية مدعوة للقيام بحملات تحسيسية لمحاربة ظاهرة التسول وإجراء إحصاء لتحديد عدد المتسولين بالأطفال التي يعاقب عليها القانون إلى جانب نشاطاتها في مجالات المرافقة والمساعدة. من جهة أخرى أكدت السيدة الدالية على دور المجتمع المدني الذي يعتبر -كما قالت- قاطرة قوية لتنشيط العمل الإنساني والمبادرة الاجتماعية.