وزارة التجارة برّرتها بالتقلبات الجوية ** الطماطم فوق ال160 دينار والبطاطا ب80 دينارا.. والوزارة تُطمئن ف. زينب تشهد أسعار الخضر والفواكه خلال هذه الأيام ارتفاعا جنونيا حيث وصل سعر بعض الخضر إلى 200 دينارا للكيلوغرام ما أدى إلى تدهور القدرة الشرائية للمواطن البسيط في وقت كانت تطمئن فيه وزارة التجارة بوفرة المنتوج وبأسعار معقولة خلال شهر رمضان حيث يتذكر المتتبعون تصريحا لوزير القطاع وعد فيه بانخفاض تدريجي للأسعار خلال أيام قليلة قبل أن يحصل العكس وهو الأمر الذي برّرته الوصاية بالتقلبات الجوية الأخيرة مبشّرة بفرج قريب. وأبدى مواطنون في تصريحات للقناة الأولى للإذاعة الوطنية تذمّرهم واستياءهم الشديدين لارتفاع أسعار الخضر والفواكه التي لم تصبح في متناول المواطنين البسطاء ومحدودي الدخل حيث تراوح سعر الطماطم بين 160 و180 دينار كما مسّت الزيادات سعر الكوسة (القرعة) التي وصلت إلى 120 دينار والبصل 100 دينار والجزر ب80 دينارا والبطاطا بين 60 و80 دينارا بزيادة تجاوزت ال20 دينارا في كلغ وبلغ سعر الخس ( سلاطة) 150 دج والفاصوليا الخضراء 300 دينار والليمون 350 دينار. وصبت تبريرات وزارة التجارة في التقلبات الجوية التي شهدتها البلاد طيلة الأيام الأولى من شهر رمضان حيث قال مدير النشاطات بوزارة التجارة عبد العزيز آيت عبد الرحمن إن سوء الأحوال الجوية حالت دون تمكن الفلاحين من جني المحاصيل ما أثر على العرض في الأسواق لترتفع أسعارها تلقائيا. ووعد آيت عبد الرحمن بأن تشهد الأيام القليلة المقبلة دخول الخضر والفواكه بقوة إلى الأسواق لتعود الأسعار إلى وضعها الطبيعي على -حد تعبير- المسؤول ذاته. للإشارة فقد طمأن وزير التجارة سعيد جلاب يوم الخميس الماضي في اليوم الأول من الشهر الفضيل المواطنين بأن أسعار مختلف أنواع الخضر والفواكه ستشهد خلال الأيام القليلة القادمة انخفاضا خاصة تلك التي شهدت ارتفاعا محسوسا خلال الأيام الماضية على غرار الطماطم والكوسة ووعد الوزير بالعمل على ضمان ضخ مزيد من الكميات المخزنة للتحكم في الأسعار. وقال جلاب في تصريح للصحافة على هامش زيارته بالبليدة لكل من سوق الجملة للخضر والفواكه ببوفاريك وكذا سوقين تضامنيين في أول يوم من شهر رمضان أن أسعار مختلف أنواع الخضر والفواكه لم تشهد ارتفاعا كبيرا هذه السنة باستثناء الطماطم والكوسة التي سجلت ارتفاعا محسوسا نظرا للطلب الكبير عليها. وأضاف الوزير أنه لمس عند زيارته لسوق الجملة للخضر والفواكه ببوفاريك تسجيل وفرة معتبرة لمختلف المنتجات الفلاحية داعيا المواطنين إلى الاستهلاك بعقلانية بهدف المساهمة في خفض الأسعار إلى جانب عدم اقتناء تلك المنتجات التي تشهد ارتفاعا كبيرا في الأسعار. كما أكد وزير التجارة على هامش افتتاحه لسوق التضامن الجواري المتواجد بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بالجزائر العاصمة أن أسعار المواد الغذائية والخضر والفواكه منخفضة بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى 30 بالمائة في الأسواق الجوارية مقارنة بأسعار الأسواق العادية متوقعا أنها ستشهد تراجعا متواصلا وأشار إلى أن المواد الغذائية متوفرة وبشكل متنوع وبأسعار في متناول الجميع بانخفاض يتراوح ما بين 20 إلى 30 بالمائة مقارنة بالأسواق العادية. وقال الوزير يومها أن أسعار الخضر لم تعرف تزايدا ماعدا الطماطم والكوسة التي شهدت ارتفاعا خلال اليوم الأول من رمضان مشيرا أنها ستشهد انخفاضا خلال الأيام القليلة المقبلة داعيا المواطنين لاقتناء منتجاتهم الاستهلاكية بكل عقلانية خصوصا خلال الأيام الأولى من الشهر الفضيل. كما تابع السيد جلاب يقول إنه تم فتح 159 سوقا تضامنيا جواريا على المستوى الوطني وفتح 9 أسواق جوارية على مستوى ولاية الجزائر معبرا عن ارتياحه لتوفر المواد الاستهلاكية وبأسعار معقولة وفي متناول المواطنين. وإلى جانب الهدف الرئيسي لهذه الأسواق التضامنية والمتمثل في توفير منتجات بأسعار منخفضة كونها تسوق من المصنع إلى المستهلك مباشرة -يضيف الوزير -تساهم أيضا في الترويج والتعريف بالمنتجات المحلية التي تضاهي في جودتها تلك المستوردة.