أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة لليبيا، خالد المشري بالجزائر أن مواقف أغلب الفاعلين بليبيا "تكاد تكون متطابقة" مع المقاربة الجزائرية المبنية على الحوار الشامل بين مختلف الاطراف للتوصل إلى حل سياسي للأزمة التي يعرفها هذا البلد. وعقب استقباله من طرف وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، يوم الأربعاء، في إطار الزيارة التي قام بها للجزائر والتي تعد الأولى الرسمية له منذ انتخابه على رأس المجلس الأعلى للدولة لليبيا (شهر أفريل المنصرم)، أوضح المشري أنه تم خلال هذا اللقاء "التأكيد على ضرورة توطيد الحوار الليبي بين مختلف أطرافه، مع التركيز بشدة على جعله بعيدا عن التدخلات الخارجية"، مشيرا إلى أن ذلك يعد الخط الذي تبناه المجلس الذي يرأسه. كما أفاد بأنه كان قد وجه في هذا الصدد خطابا لمجلس النواب الليبي، كما كانت له اتصالات مع المجلس الرئاسي "في سبيل محاولة الخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية"، مسجلا أن "أغلب المواقف تكاد تكون متطابقة مع الأشقاء الجزائريين حول طبيعة الحل وضرورة الذهاب نحوه". كما أضاف بأنه تباحث أيضا رفقة السيد مساهل حول الوضع بليبيا مع "استعراض مختلف المستجدات بها، السياسية منها والعسكرية، في سبيل إخراج البلد من هذا المأزق".