جمع كبير حضر جنازتها جثمان الفنانة سامية سعدي يُوارى الثرى ووري الثرى بعد ظهر الاثنين جثمان الفنانة المسرحية سامية سعدي بمقبرة القبية بمدينة سكيكدة وذلك في موكب جنائزي حضره جمع كبير في مقدمته أفراد عائلتها وأقاربها ووجوه فنية وثقافية ومسؤولين محليين. وقد توفبت هذه الفنانة (56 سنة) التي تعد أول امرأة تقتحم مجال الفن الرابع بولاية سكيكدة مساء الأحد بعد صراع مع المرض أفقدها مؤخرا بصرها. وقال بالمناسبة عبد المالك بن خلاف أستاذ الأدب الفرنسي (اختصاص مسرح) بجامعة سكيكدة وفنان مسرحي الذي تعرف على الراحلة مطلع الثمانينيات: لقد كانت إنسانة شغوفة بالمسرح والخشبة ورغم صغر سنها في تلك الفترة إلا أنها كانت موهوبة جدا الأمر الذي أهلها لأن تكون إحدى الفنانات القديرات والمحبوبات كثيرا في مدينة سكيكدة خصوصا وأنها كانت تدخل -كما قال- الفرحة والبسمة على كل من يشاهدها نظرا لحسها الفكاهي وطريقة أدائها لأدوارها باحترافية على -حد تعبيره-. وتعد الراحلة سامية سعدي أيقونة الفن الرابع بولاية سكيكدة. فهي واحدة من الوجوه الفنية النسائية البارزة في عالم التمثيل حيث استطاعت بفضل إرادتها وعزيمتها ومثابرتها وتواضعها الكبير أن تقتحم عالم المسرح وأن تصنع لنفسها اسما بارزا على الصعيدين المحلي والوطني.