تعود وقائع القضية إلى شهر أكتوبر من سنة 2009 بعد إيداع المسمّى "ط·م" شكوى لدى عناصر الدرك الوطني تفيد بتعرّضه للاعتداء والسرقة من طرف أربعة أشخاص مجهولي الهوية حين كان على متن سيّارته من نوع "لوفان" بالمكان "العوينة" بطريق الشريعة، حيث تفاجأ بمجرّد توقّفه بجانب الطريق من أجل إجراء مكالمة هاتفية بعصابة تمكّنت من الاستيلاء على جهازه المحمول كان يحتوي على صور ومفاتيح لمواقع وملفّات تقنية ووثائق إدارية لمشاريع عسكرية، إلى جانب آلة تصوير رقمية تضمّ نفس الصور، كما جرّدوه من هاتفه النقّال تحت التهديد بالسلاح الأبيض قبل أن يلوذوا بالفرار باتجاه الغابة· وقد أثمرت عملية البحث عن قطاع الطرق من طرف مصالح الدرك بالعثور على الوثائق المسروقة بمرتفع جبلي· كما مكّنت التحرّيات من تحديد هوية المشتبه فيهم بعد توقيف اثنين منهم، تمّ من خلالها استرجاع جهاز كمبيوتر محلّ السرقة في ظرف 24 ساعة، كما اعترفوا بوجود شريكين آخرين تمّ القبض عليهما تباعا· حيث تواجه العصابة تهما تعلّقت بتكوين جماعة أشرار والسرقة بتوفّر ظرفي التعدّد واستعمال العنف والتهديد بالسلاح، أين نطقت أمس جنايات البليدة بحكم تراوح بين 3 و6 سنوات سجنا نافذا، مع دفع غرامة مالية لعصابة قطّاع الطرق التي كانت تنشط بالشريعة بأعالي البليدة، والتي اعتدت على إطار في الدولة وسرقت ممتلكاته بينها كمبيوتر محمول كان يحتوي على مواقع هامّة و"أسرار الدولة"·