انطلاقا من استغلال النفايات العضوية بمركز الردم بالبوني فتح باب المشاركة في إنجاز وحدة نموذجية لإنتاج الطاقة الكهربائية بوهران سيتم قريبا إطلاق دعوة لإبداء الرغبة موجه للشركات الجزائرية المتخصصة والتي تود المشاركة في إنجاز وحدة نموذجية لإنتاج الطاقة الكهربائية انطلاقا من الغاز الحيوي حسب ما علم لدى مديرية المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني لولاية وهران. ق.م أوضحت دليلة شلال أنه يتم التحضير لهذا المشروع النموذجي بالتعاون مع فاعلين في القطاعات الاقتصادي و الأكاديمي والجمعوي مبرزة أن الهدف من المشروع هو إنتاج الطاقة الكهربائية انطلاقا من النفايات العضوية ينتظر أن تستغل لتغطية الاحتياجات الطاقوية لمركز الردم التقني بحاسي بوني. وتضيف نفس المسؤولة أن إدماج الطاقة المنتجة انطلاقا من النفايات العضوية في شبكة التوزيع العامة لا يمكن أن يتم إلا بعد صدور تنظيم تحدد أسعار بيع هذا النوع من الطاقة وتقول السيدة شلال أن ولاية وهران تنتج سنويا كمية لا تقل عن 400.000 طن من النفايات المنزلية مبرزة أن الطن الواحد من شأنه أن يولد بين 100 و200 متر مكعب من الغاز الحيوي. واعتبرت نفس المسؤولة أن كل الظروف مهيأة لتحقيق هذا المشروع الذي يتوافق تماما مع الأهداف الوطنية الخاصة بالتحول الطاقوي حيث أن هذا النوع من الطاقة لديه تأثير إيجابي على البيئة كما أنه يساهم في نقل التكنولوجيا إلى كون هذه الوحدة تجيب على إشكالية الاحتباس الحراري فإنها تمثل قطبا تكنولوجيا في إمكانه المساهمة في تكوين الطلبة في مجال الطاقات المتجددة حسب السيدة شلال التي أفادت أن المشاركين في هذا المشروع هم شركة تسيير مراكز الردم التقني لولاية وهران مخبر ابتكار المنتجات والأنظمة الصناعية التابع للمدرسة الوطنية المتعددة التقنيات لوهران بالشراكة مع مكتب منظمة ار20 ماد بوهران الممثل المتوسطي للمنظمة غير الحكومية أر 20 . مثال لمراكز الردم التقني على المستوى الوطني. ويفتخر الشركاء المساهمون في هذا المشروع بمدى التقدم الذي وصلت إليه هذه المبادرة التي ستفتح الباب لتعميمها في باقي مراكز الردم التقني على المستوى الوطني ويقول مدير مكتب وهران لمنظمة أر 20 ماد رشيد بيساعود أن هذه الهيئة لعبت دور المسهل خاصة فيما يخص ربط الاتصال بين الشركاء وتكوين الإطارات المشاركة على غرار مدراء شركات تسيير مراكز الردم التقني من عشرين ولاية. ويضيف أن تجميع غاز الميثان من شأنه أن يجتنب الانفجارات والحرائق التي قد تحصل في فصل الصيف في مراكز الردم التقني نتيجة تركيز كبير في هذا الغاز الذي ينتج عن تحلل النفايات العضوية في باطن الأرض بعد ردمها مبرزا أن تثمين الغاز الحيوي يعود بالفائدة على البيئة حيث من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري . ويضيف أن طنا واحدا من غاز الميتان يعادل في تأثيره 25 طنا من ثاني أكسيد الكربون كما أن إنتاج الطاقة من النفايات يساهم بطريقة أو بأخرى في الحفاظ على الثروات الباطنية علما أن إنتاج الكهرباء في الجزائر يتم بواسطة الغاز الطبيعي. ويشير السيد بيساعود إلى أن إنجاز هذا النوع من المشاريع يساهم في تجسيد التزامات إتفاقية باريس للمناخ التي أمضتها الجزائر في أكتوبر 2016 مضيفا أن للوحدة ميزات عديدة وبيئية و اقتصادية وأكاديمية. وقد قامت منظمة أر 20 ماد بالتنسيق مع المدرسة الوطنية المتعددة التقنيات بتنظيم يومين دراسيين حول تثمين الغاز الحيوي الناتج عن ردم النفايات في مراكز الردم التقني خلال شهر جويلية 2017. كما سمح التعاون بين المؤسستين بفتح ماستر جديد خاص بالمدارس الكبرى المختصة في الاقتصاد الأخضر في نفس السنة.