نصحت دراسة أمريكية حديثة الأمهات باتباع خمس عادات صحية لتقليل مخاطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسمنة. الدراسة أجراها باحثون في كلية تي.اتش تشان للصحة العامة بجامعة هارفارد الأمريكية. وأوضح الباحثون أن طفلا واحدا من بين كل خمسة أطفال ومراهقين في الولاياتالمتحدة ممن تتراوح أعمارهم بين 6 و19 سنة يعاني من السمنة. وتعرض السمنة الأطفال لخطر الإصابة بأمراض السكري والقلب وغيرها من أمراض التمثيل الغذائي عند الكبر. وأضافوا أنه من المعروف أن الوراثة تلعب دورا في السمنة لكن ارتفاع عدد الإصابات بالسمنة في السنوات الأخيرة يرجع على الأرجح إلى تغيرات في نمط الحياة والنظام الغذائي ما يشير إلى أن التنشئة تلعب دورا رئيسيا في زيادة الوزن. وفحص فريق الدراسة بيانات عن 24 ألفا و289 طقلا ومراهقا إضافة إلى العادات الصحية لأمهاتهم. وكشفت الدراسة أن الأطفال والمراهقين الذين تتبع أمهاتهم خمس عادات صحية انخفضت لديهم معدلات الإصابة بالسمنة. وتمثلت هذه العادات في: اتباع نظام غذائي صحي ممارسة الرياضة بانتظام الحفاظ على وزن صحي الابتعاد عن الكحول وعدم التدخين. وأوضحت الدراسة أن تلك العادات الصحية يمكن أن تقلل احتمالات إصابة الأطفال والمراهقين بالسمنة بنسبة 75 في المئة مقارنة مع أطفال للأمهات لم يتبعن تلك العادات. وقال الدكتور تشي سون قائد فريق البحث إن الدراسة هي الأولى التي تثبت أن نمط الحياة الصحي الشامل يفوق أي عوامل فردية تتبعها الأمهات عندما يتعلق الأمر بتخفيض خطر البدانة لدى أطفالهن . وكانت دراسة سابقة أفادت بأن إصابة الأطفال بالسمنة في عمر مبكر تعرضهم لخطر انخفاض معدلات الذاكرة والذكاء وتؤثر على أدائهم في الاختبارات الإدراكية. وتزيد السمنة المفرطة من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالأمراض المزمنة مثل داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.