لم يكن في السابق يسمع بداء السكري من النوع الثاني عمليا لمن تقل أعمارهم عن الثلاثين عاما. وهذا يفسر السبب وراء تسمية هذا المرض باسمه الآخر، وهو (مرض السكري الذي يصيب البالغين). ولكن لم تعد الإصابة بداء السكري من النوع 2 حكراً على البالغين فقط، فقد ارتفعت أعداد الأطفال والمراهقين الذين يعانون من هذا النوع، والذين يتم تشخيص معظمهم في سن المراهقة المبكرة، في غضون السنوات ال20 الماضية، ما دفع دورية رعاية مرضى السكري على تسميته ب(الوباء المستجد). معلومات إحصائية على الرغم من أن النوع الأول من مرض السكري لا يزال الأكثر انتشارا بين الأطفال في الولاياتالمتحدة، إلا أن نسبة انتشار النوع أو النمط الثاني من المرض قد ازدادت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، فقد قدّر الخبراء أن نسبته قد ازدادت من أقل من 5 % في عام 1994 إلى نحو 20 % من جميع الحالات التي تم تشخيصها حديثا من مرض السكري بين المراهقين في السنوات الأخيرة. وبما أن الأطفال الصغار الذين يعانون من السمنة هم أكثر عرضة لأنهم يصابوا بالسكري عندما يكبرون، فإن الخبراء يولون اهتمامهم بشكل خاص لمقدار ما يتناوله الأطفال من طعام وما يمارسونه من رياضة. وقد توقع باحثو الأمراض في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن واحد من كل ثلاثة أطفال ولدوا في الولاياتالمتحدة في عام 2000، من المرجح أن يصاب بالنوع الثاني من مرض السكري في وقت ما من حياته ما لم يحصل على المزيد من التمارين الرياضية ويحسن وجباته الغذائية. وقد كان هذا التوقع خطيرا خاصة بالنسبة للأطفال اللاتينيين. فدون تغييرات في النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية، فإن احتمالات إصابتهم بالسكري عندما يكبرون تصل إلى نحو 50 %. ويذكر أن أكثر من 80 % من جميع الأطفال والمراهقين الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني يعانون من زيادة الوزن، ونحو 40 % يعانون من البدانة المفرطة سريريا. وينبغي تشجيع جميع أفراد العائلة على تبني عادات نمط حياة صحية، أهمها المشاركة في ممارسة تمارين الرياضة يوميا والتقليل من تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية وتلك الغنية بالدهون.