نتنياهو وليبرمان: الجيش مستعد لكل سيناريو ** واصل أفيغدور ليبرمان أمس الثلاثاء تصعيد لهجته العدائية ضد قطاع غزة بعد يوم على التهديد بأن دولة الاحتلال لن تتردد في الاتجاه نحو مواجهة عسكرية واسعة النطاق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هذا في وقت يشتد فيه الحصار من كل الجهات على القطاع وقوافل الشهداء لا ينتهي ضحاياها. ق.د/وكالات قال ليبرمان خلال جولة له في جنوب الاحتلال شارك خلالها بتدريبات الفرقة 161 التي تحاكي عملية إعادة احتلال القطاع إن بمقدور دولة الاحتلال اليوم الانتصار على كل عدو . ونقلت القناة العاشرة عن ليبرمان قوله إن دولة الاحتلال مستعدة أيضاً لكل تصعيد أو تدهور في الأوضاع الأمنية . وأضاف: جيش الإحتلال مستعد وجاهز لكل مهمة تلقى عليه. لقد حضرت تدريب الفرقة 162 والتقيت بقادة الجنود وخرجت بانطباع جيد من مستوى الجاهزية والروح المعنوية للقتال. في حال اضطررنا إلى الخروج للحرب سنكون قادرين على الانتصار على العدو . وتشكل تصريحات ليبرمان هذه تصعيداً إضافياً للخطوات التي قام جيش الاحتلال على أرض الواقع بدءاً من إغلاق معبر كرم أبو سالم والإعلان عن وقف تزويد غزة بالوقود والغاز حتى يوم الأحد المقبل إلى جانب تقليص مساحة الصيد لصيادي غزة لمسافة 3 أميال فقط في البحر. كذلك يواصل جيش الاحتلال هذا الأسبوع عملية نشر بطاريات باتريوت في محيط تل أبيب والمدن المجاورة لها في إشارة إلى الاستعدادات الميدانية لأي مواجهة عسكرية تتوقع فيها دولة الاحتلال أن تصل صواريخ المقاومة إلى تل أبيب على غرار ما حدث في العدوان الأخير عام 2014. واستدعى الجيش قوات الاحتياط ومسؤولي الدفاعات الجوية وسائقي سيارات الشحن الثقيلة القادرة على نقل العتاد العسكري الثقيل من دبابات ومدرعات وناقلات للصواريخ. وتتفق هذه الخطوات مع التقارير التي تتحدث عن بدء الاحتلال تركيز قوات وحشود عسكرية بالقرب من الحدود مع قطاع غزة وفق مصادر فلسطينية في القطاع. سرائيل تغلق معبر كرم أبو سالم في غزة باستثناء إدخال الأدوية و الغذاء بعد نحو أسبوع من تقنين الواردات ومنع الصادرات أغلقت سلطات الإحتلال صباح أمس الثلاثاء معبر كرم أبو سالم التجاري الوحيد جنوبي قطاع غزة أمام حركة البضائع باستثناء السماح بإدخال الشاحنات المحملة بالمستلزمات الطبية والمواد الغذائية. وقال رائد فتّوح رئيس اللجنة الرئاسية لإدخال البضائع إلى غزة (تابعة للسلطة الفلسطينية) في حديثه ل الأناضول : بدأت دولة الاحتلال العمل بقرارها الذي أصدرته يوم أمس بإغلاق المعبر حيث تم السماح اليوم بإدخال الأغذية والأدوية فقط . ومساء أمس أبلغت دولة الاحتلال اللجنة بقرارها إغلاق معبر كرم أبو سالم بشكل كامل باستثناء إدخال الأدوية والمواد الغذائية. والأسبوع الماضي فرضت دولة الاحتلال سلسلة من العقوبات على قطاع غزة منها تقنين البضائع الواردة إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم ومنع الصادرات. وخلال ذلك الأسبوع دخل قطاع غزة نحو 150 شاحنة فقط محملة بالبضائع التي سمحت إسرائيل بمرورها وهو عدد قليل قياسا بالشاحنات التي كانت تدخل سابقا بحسب فتوح. ووفق اللجنة من البضائع التي سمحت دولة الاحتلال بإدخالها الأسبوع الماضي: المواد الغذائية والطبية والصحية والقش والأعلاف والمواشي والمحروقات . و كرم أبو سالم هو المعبر التجاري الوحيد لغزة ومن خلاله يتم إدخال مواد البناء والسلع والمحروقات والمواد الغذائية التي يحتاجها القطاع ومن شأن إغلاقه التسبب في أزمة اقتصادية ومعيشية كبيرة في القطاع. جاء قرار إغلاق معبر كرم أبو سالم أمس الاثنين متزامنا مع قرار تقليص مساحة الصيد إلى مسافة 3 أميال بحرية فقط. وكانت سلطات الإحتلال قد قلصت الأسبوع الماضي ضمن سلسلة عقوباتها على قطاع غزة مساحة الصيد من 9 أميال بحرية إلى 6 أميال. وقالت المصادر إن هذا القرار جاء ردا على استمرار إطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة من غزة نحو المناطق المتاخمة للحدود مع القطاع . لسلطات المصرية تغلق معبر رفح جنوبيغزة حتى إشعار آخر تزامنا مع إغلاق الاحتلال معبر كرم أبو سالم وتقليصها مساحة الصيد. أغلقت السلطات المصرية صباح أمس الثلاثاء معبر رفح البري جنوبي قطاع غزة أمام حركة المسافرين في كلا الاتجاهين وذلك حتى إشعار آخر. وكان المكتب الإعلامي في معبر رفح (تابع للسلطة الفلسطينية) قد قال في بيان أصدره مساء الاثنين: السلطات المصرية أبلغتنا بإغلاق المعبر ابتداء من أمس الثلاثاء وحتى إشعار آخر . ولم يشر البيان إلى موعد إعادة فتح المعبر مرة أخرى. وتزامن إعلان إغلاق معبر رفح مع قرار سلطات الإحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري أمام حركة البضائع باستثناء المواد الطبية والمواد الغذائية وقرار تقليص مساحة الصيد من 6 أميال إلى 3 أميال بحرية. وفي 18 ماي الماضي أعلنت القاهرة فتح المعبر طوال أيام شهر رمضان قبل أن تعلن تمديد العمل بالقرار حتى اليوم. ويربط رفح القطاع بمصر وتغلقه الأخيرة بشكل شبه كامل منذ جويلية 2013 وتفتحه على فترات متباعدة بشكل استثنائي لمرور الحالات الإنسانية.