من حقّ كلّ رئيس نادي ينشط في البطولة المحترفة أيجاد التبريرات التي تجعله في موقع قوّة لكسب مودّة أنصار فريقه بطريقته الخاصّة، لكن من المفترض بكلّ رئيس الاعتراف بالفشل في حال عدم تحقيق النتائج المرجوّة في صورة رئيس اتحاد العاصمة علي حدّاد الذي يبدو أنه وجد صعوبة كبيرة في بلوغ الأهداف المسطّرة خلال الموسم الجاري نظير صرف أموال طائلة جدّا لم يسبق لأيّ فريق جزائري وأن صرفها من أجل جلب مدرّب بحجم هرفي رونار ولاعبين قيل إنهم من العيار الثقيل نظير عدم تحقيق الفريق أيّ فوز منذ عشر مباريات كاملة، ممّا يؤكّد أن الأموال وحدها لا تكتفي لبلوغ الأهداف المسطّرة، لأن مشكلة الكرة الجزائرية تكمن في سوء التسيير وليس في "الشكارة" طالما أن الميدان كشف محدودية اللاّعبين الذين كلّفوا خزينة الفرق المحترفة الملايير، على غرار اتحاد العاصمة الذي راح ضحّية تواجد أناس ضمن الإدارة المسيّرة همّهم الوحيد استغلال تواجد المليادير علي حدّاد باستعمال كلّ الطرق لملء جيوبهم وليس العكس كما يدّعي البعض منهم، لأن "شكارة" حدّاد أضحت تسيل لعاب حتى الذين ليست لهم أيّ علاقة ب "الجلد المنفوخ"، فمبالك بالأشخاص الذين يملكون الخبرة الكافية التي تسمح لهم بقضاء مآربهم الشخصية دون احتساب العواقب التي تزيد من هيجان الأنصار الأوفياء لفريق "سوسطارة"· صحيح أن رجل الأعمال علي حدّاد وضع تحت تصرّف الفريق كلّ الوسائل الضرورية ليكون للاتحاد فريق محترف بأتمّ معنى الكلمة، لكن ما يحدث فوق أرضية الميدان أخلط حساباته، وبالتالي يجب أعادة النّظر في الطريقة المنتهجة لأن الأموال وحدها لا تصنع فريقا محترفا بأتمّ معنى الكلمة·