حفاظا على صحة القدمين إقبال متزايد على الأحذية الطبية بوهران تعرف الأحذية الصحية أو ما يعرف طبيا أورتو بيديك إقبالا كبيرا من طرف الوهرانيين ولم يعد الاقبال مقتصرا على المصابين بامراض مزمنة بل صار من مختلف الفئات خاصة وان السوق توفر مختلف انواع الاحذية الصحية التي تحفظ صحة القدمين وتساير الموضة. خ.نسيمة /ق.م لا يكاد يخلو محل تجاري متخصص في بيع الأحذية من هذا النوع من النعال المستورد من بعض البلدان الأوروبية بعد أن كان عدد المتاجر لا يتعدى محل واحد يقع بالقرب من السوق الشعبي الاوراس (لابستي سابقا) بوسط مدينة وهران . و ساهم في انتشار و رواج الأحذية الطبية الإقبال المتزايد على اقتناءها من طرف مختلف الشرائح الاجتماعية و الفئات العمرية سواء للعناية بصحة القدمين أو اقتفاء آثار الموضة السائرة في سوق الأحذية لاسيما من طرف المراهقين و الشباب من الجنسين على حد تعبير أحد الباعة ينشط بالقرب من المركز الاستشفائي الجامعي لوهران . وقد أصبح هذا النوع من الأحذية التى مافتئت تعرف تطورا كبيرا من ناحية التصاميم ( الديزاين) و الألوان متوفرة بشكل كبير في كل المواسم الشتوية و الصيفية حسبما لوحظ خلال جولة استطلاعية لوأج عبر مختلف المحلات التجارية المتخصصة في بيع الاحذية بوهران . صحة ومسايرة للموضة و فيما مضى كان بيع هذا النوع من الأحذية حكرا على محلات متخصصة في بيع التجهيزات الطبية أو المنتجات شبه الصدلانية وحتى في الصيدليات الكبرى التي تخصص حيزا لهذا المنتوج و الذين أصبحوا بدورهم زبائن لبعض المحلات التجارية المتخصصة في هذا المجال على حد تعبير أحد باعة ينشط بحي سيدي البشير . وتعرض في السوق المحلية أنواع من أحذية أورتوبديك ( الصابوهات و النعال و الصندال) بماركات متعددة ومقاسات مختلفة تحمل تصاميم عصرية وأنيقة و جذابة الشكل تتماشى مع صيحات الموضة و تلبي جميع الأذواق مما جعل الطلب عليها يتزايد من طرف الزبائن الذين يبحثون عن حذاء مريح يساعدهم على المشي لمدة أطول . وفي هذا الشأن تقول سيدة في سن الستين تعاني من اعوجاج في أصبع القدم الأيسر وكانت تجلب هذا النوع من الأحذية من اسبانيا وفي بعض الأحيان من فرنسا لا يهمني شكل ولا تصميم الحداء وإنما أن يكون صحيا ومريحا و أضافت قائلة وهي تهم لشراء الصابو ريح صباطك يرح رأسك من الوجع . كما أن شريحة كبيرة من النساء سواء ماكثات في البيت أو عاملات يستعملن الأحذية البلاستيكية أورتوبديك لأداء شغل البيت لاسيما عند استخدام مواد لتنظيف أرضية البيت وذلك لاجتناب الانزلاق أو السقوط الذي قد يؤدي إلى الكسور وبالتالي قد يكلف المصاب لاسيما الذي يعاني من هشاشة العظام من علاج طويل ومكلف . حماية القدمين امر ضروري ويعود شراء الأحذية الطبية إلى أن كثيرا من الأطباء المختصين في العظام و أداء المفاصل يوصي مرضاهم بانتعال هذا النوع من المنتجات حسبما أوضحه أحد التجار بسوق المدينة الجديدة مشيرا إلى أن هذا النوع من النعال لم يعد يقتصر على كبار السن أو مرضى السكري وحتى الذين يعانون من آلام في الظهر والركبة لاسيما للذين يمشون كثيرا أو يعملون وقوفا لساعات طويلة . كما أن الومضات الاشهارية التي تبثها بعض القنوات الفضائية الأجنبية وعبر صفحات الفضاء الأزرق( الانترنت ) تلعب دورا كبيرا في تشجيع المستهلك لاقتناء أحذية مريحة و صحية يضيف ذات التاجر . وفي هذا الصدد يرى رئيس المرصد الوطني للإعاقة و إعادة التأهيل و الأخلاقيات في الصحة أن هناك وعي بأهمية انتعال الأحذية الطبية خلال السنوات الأخيرة بعد أن كان الجزائريون لا يهتمون بأقدامهم بسبب نقص في التربية الصحية و التوعية في هذا المجال . إننا نلاحظ أن كثير من الأمراض تأتي من النقص في اهتمام بالقدم مما يتعين على المواطنين ايلاء أهمية لهذا العضو المعقد الذي يضم الكثير من العضلات تساعد على السير أو الوقوف حتى يتكيف مع مختلف الوضعيات منها الصعبة جدا ... وفي حالة خلل مهما كانت طبيعته يمكن أن يسبب آثار سلبية على الوضع الصحي للإنسان كما أضاف البرفسور العيادي خالد . واسترسل ذات المختص قائلا أن في بعض الأحيان لدينا تعقيدات في القدمين و تشوهات صغيرة تتطلب عملية جراحية و لكن في أحيانا يمكن أن تكون لدينا مشاكل ثابتة تحتاج إلى أحذية أورتوبديك لاجتناب الألم . اسعار مرتفعة وتعرض أحذية أورتوبيدك بأسعار مرتفعة بحيث قد تصل إلى 10.000 دج للزوج الواحد فيما فضل بعض التجار بحلول موسم الاصطياف بتخفيض النعال من نوع بلاستيك إلى نسبة 50 في المائة لجلب الزبائن التي يستعملها عند زيارته لشواطئ لتقيه من سخونة الرمال ويعود ارتفاع هذه الأحذية إلى أن جميعها مستوردة من شتى البلدان الأوروبية وأحيانا من الصين زيادة على أن ارتفاع سعر صرف العملة الصعبة في الآونة الأخيرة أدى إلى ارتفاع في أسعارها يقول صاحب محل بيع التجهيزات الطبية بالقرب من المركز الاستشفائي الجامعي لوهران . وفي هذا الشأن يقول رئيس مكتب المنتجات الصناعية و الخدمات بالمديرية الولائية للتجارة لوهران بوطالب محمد البشير أن الأسعار تبقى حرة و تختلف حسب نوعية و مصدر المنتوج لكن في حالة القيام بتحاليل نوعية المنتوج فان المصالح المختصة تقوم بمراقبة فاتورة الشراء للوصول إلى المصدر الحقيقي لهذه الأحذية . وفيما يخص نوعية هذه الأحذية المطروحة في السوق نستطيع القول بصفة عامة أنها رديئة لا تأخذ بعين الاعتبار المقاييس الواجب اتخاذها في صناعة هذا النوع من المنتجات باستثناء تلك المباعة في الصيدليات و محلات التجهيزات الطبية حسبما ذكره رئيس المرصد الوطني للإعاقة و إعادة التأهيل والأخلاقيات في الصحة. محلات تغش في نوعية الأحذية وكثيرا من المحلات تعرضها على أساس أنها أورتوبديك غير أنها ليست كذلك مما يتعين أن يكون الإنسان حذرا حسبما أوضحه البرفسور العيادي خالد الذي يعد رئيس مصلحة الطب الفيزيائي بالمركز الاستشفائي الجامعي لوهران . ويتم مراقبة الوسم لهذا النوع من السلع الذي يتضمن الهوية الكاملة للمستورد أو الصانع مع وجود عبارة أورتوبيديك حسبما ذكره رئيس مكتب المنتجات الصناعية و الخدمات لمديرية التجارة لافتا وإذا تبين أن الوسم غير متطابق للبيانات الإجبارية المنصوص عليها في قانون حماية المستهلك و لا يحمل البطاقة التقنية التي تؤكد أنه أوروتوبديك فيتم وقف المنتوج . ولقد تلقت مصالح الجودة و قمع الغش لمديرية التجارة لوهران شكوى من أحد المواطنين الذي قام بشراء حذاء من أحد الصيدليات و بعد المعاينة تم التأكد أنه غير مطابق مع المعلومة المكتوبة عليه مما أسفر عن حجز 12 زوج حذاء و تحرير محضر مخالفة و إرجاع المبلغ للمعني بالأمر وفق ما صرح به محمد البشير بوطالب ومن أجل حماية المستهلك تم وضع مع بداية السنة الجارية فرقة مختلطة بين مصالح التجارة والصحة و السكان للتأكد من صحة و سلامة هذا النوع من الأحذية كما أضاف ذات المصدر .