أكّد المشاركون في الملتقى الوطني الرّابع حول التراث الثقافي الذي اختتمت أشغاله أمس الثلاثاء بالوادي، على ضرورة تكثيف الجهود في مجال مواجهة أنشطة تهريب الآثار· إذ أبرزت توصيات هذا اللّقاء الوطني الذي تناول في هذا العدد موضوع "مكافحة تهريب الآثار عبر الحدود البرية" أهمّية تكثيف الجهود بين مختلف الأطراف المعنية والمواطنين أيضا من أجل مكافحة أنشطة نهب وتهريب الممتلكات الثقافية الوطنية عبر المعابر والحدود البرية بما يسمح بحماية هذا التراث الوطني من مختلف أشكال الاستنزاف· وفي هذا السياق، اقترح المشاركون إنشاء فرق مختصّة مشتركة ما بين مصالح الأمن والجمارك في مكافحة تهريب الآثار على مستوى المركز الحدودي الطالب العربي (ولاية الوادي)، كما أوصوا أيضا بتدعيم فرق المراقبة الجمركية ومصالح الأمن، خاصّة على مستوى الحدود بالوسائل والتجهيزات الضرورية لمكافحة ظاهرة التجارة غير الشرعية بالممتلكات الثقافية الوطنية· واقترحت توصيات هذا الملتقى الوطني أيضا بدعم الاتّفاقيات والمعاهدات الثنائية، لا سيّما مع البلدان المجاورة، وكذا تدعيم مديريات الثقافة بالمختصّين في ميدان الآثار من أجل تسهيل إجراء الخبرة في حال حجز ممتلكات مهرّبة، وكذا إنشاء قاعدة معطيات تتعلّق بالتشريع المعمول به في حماية التراث والأدوات المسروقة والمواقع المحمية·