دافعت الولاياتالمتحدة عن قرار إلقاء جثمان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مياه المحيط، وزعمت أن "هذه الطريقة كانت الأمثل وفقا للعادات الإسلامية في حالات الوفاة؟". وقال جون برينان مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب إن الولاياتالمتحدة أرادت أن "تحقق العرف الإسلامي، الذي يقضي بدفن الموتى خلال 24 ساعة من الوفاة، وكان من الصعب إيجاد دولة ترغب في دفن الجثة في هذا الوقت الضيق، على حد قوله". وأضاف: "الذهاب إلى بلد آخر وإجراء هذه الترتيبات والمتطلبات كان سيتجاوز هذه المدة في رأينا.. ومن ثم رأينا أن الطريقة الأمثل لضمان أن جثمانه سيُدفن بطريقة إسلامية مناسبة، هي القيام بهذه الإجراءات التي تسمح لنا بتنفيذ الدفن في البحر". وأكد على أن "مرة أخرى.. الجيش الأمريكي لديه القدرة على ضمان اتمام الدفن وفقا للشريعة الإسلامية، ومتطلبات الدفن في البحر.. من ثمّ فقد تم هذا الدفن بشكل ملائم؟". كما أشار إلى أن "الأشخاص المناسبين" شاركوا في الدفن لكنه لم يحدد ما إذا كان أي رجل دين مسلم قد حضر. وقال برينان إن المرأة التي قُتلت في غارة أمريكية على مجمع أسامة بن لادن لم تكن زوجته، ولم يستخدمها زعيم القاعدة درعا بشرية لحمايته قبل موته. ويتراجع بذلك عن تصريحات سابقة بأن المرأة القتيلة كانت زوجة ابن لادن وانه تم استخدامها ربما طواعية كدرع بشرية خلال المعركة. وفي هذا السياق، قال مسؤولٌ رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية إن زعيم تنظيم القاعدة "دفن في البحر من على متن حاملة طائرات أمريكية في بحر العرب، وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية". وقال المسؤول "عندما لا يمكن الدفن في اليابسة (...) فإن الشريعة الإسلامية تقضي بوجوب دفن الجثة في غضون 24 ساعة وهذا ما حصل" مضيفا أن إجراءات الدفن بدأت الساعة 1:10 بالتوقيت الأمريكي الشرقي (05:10 بتوقيت غرينتش) واستمرت 50 دقيقة. وأضاف المسؤول "جرت الشعائر الدينية على سطح حاملة الطائرات كارل فينسن وفي بحر العرب.. وغُسّل المتوفى ثم لف في كفن أبيض، ووضع الجثمان في كيس ثم تلا ضابط كلمات دينية ترجمها آخر إلى العربية، ووضع الجثمان على لوح مسطح وألقي في البحر".