مخرجه استجاب لبعض تحفظات وزارة المجاهدين ** 51 دولة ستسجل حضورها في صالون الجزائر للكتاب تتوجه قضية فيلم العربي بن مهيدي إلى الانفراج بعدما استجاب مخرجه لبعض التحفظات التي قدمتها له اللجنة المكلفة بمشاهدة الفيلم حسب ما أعلنه وزير الثقافة عز الدين ميهوبي الذي اعتبر هذه الاستجابة إيجابية ومهمة من شأنها أن تجعل الفيلم ينسجم مع منطق القانون مؤكدا ضرورة انتظار موقف اللجنة من هذا التطور الذي يُبشر بإمكانية عرض الفيلم المثير للجدل خلال الشهور القليلة القادمة. وقال وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أمسية الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن مخرج الفيلم بن مهيدي بشير درايس استجاب لبعض الملاحظات والتحفظات عن محتوى هذا العمل السينمائي التي تلقاها من طرف لجنة المشاهدة. كما أوضح الوزير خلال استضافته في حصة سجالات ومعنى للقناة الثقافية للإذاعة الجزائرية أن المخرج عمل على الاستجابة لبعض التحفظات التي وجهتها لجنة المشاهدة التابعة لمركز الدراسات والبحوث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954. وقال ميهوبي أن مراجعة الفيلم من طرف مخرجه تعتبر بمثابة استجابة من شأنها ان تجعل الفيلم يستجيب للقانون الذي يحكم هذه العملية مشيرا إلى أن الوزارة لن تخوض في الجدل القائم حول مطابقة الفيلم المؤسس على نص أصلي للكاتب والموثق مراد بوربون وهو كاتب السيناريو. وذكر وزير الثقافة أن هناك نص سيناريو قُدّم من شانه دعم مالي لمنتج تحول إلى مخرج وقام هذا الأخير بمراجعة هيكلية للسيناريو الأصلي الذي كتبه السيناريست مراد بوربون الذي منحناه دعما ماليا لأنه كفيل بإنتاج عمل مرتبط بالشخصية الثورية لّ العربي بن مهيدي . وأفاد ميهوبي أن الوزارة منحت تأشيرة تحوُّل سيناريو (مراد بوربون) إلى فيلم قبل أن تقوم اللجنة التي صادقت على السيناريو الأصلي بالتأكد من مدى مطابقته لوقائع الفيلم. ويُرتقب أن يعرض الفيلم الذي تم الإعلان عنه وتأخيره عدة مرات في نهاية السنة الجارية بحيث تم استكماله وتسلميه للمنتجين المساعدين للمشاهدة. وصرح المخرج أن اللجنة رفضت محتوى الفيلم مضيفا أن عمله يبقى وفيا لكتابات شخصيات تاريخية بارزة . وتم تصوير الفيلم المؤسس على سيناريو كتبه مراد بوربون استنادا إلى شهادات لرفقاء العربي بن مهيدي وعائلته في الجزائر العاصمة والأخضرية وبسكرة وبشار وبجاية وتلمسان وجزءاً في استوديوهات بتونس أين قام الفريق المكلف بالفيلم بإعادة ديكور سنوات 1940. واستفاد الفيلم من ميزانية قدرت بحوالي 520 مليون دج بتمويل من وزارتي الثقافة والمجاهدين إضافة إلى مساهمات مالية لمتعاملين اقتصاديين جزائريين عموميون وخواص . وفي سياق آخر ذكر الوزير أن الطبعة ال23 للصالون الدولي للكتاب ستشهد مشاركة 935 دار نشر من 51 دولة منها الصين التي تحل ضيف شرف بالإضافة إلى أكثر من 250 دار نشر جزائرية. وأضاف الوزير قائلا: أنه ستقام -على هامش هذا الحدث الأدبي -- تكريمات لشخصيات بارزة في مجال الأدب والسينما من بينها المخرج الفرنسي - اليوناني كوسطا قافراسي بمناسبة خمسينية فيلم Z الذي تُوّج بجائزة أوسكار سنة 1969 . وفي رده على سؤالي حول الإصدارات الجديدة المتعلقة بالدخول الأدبي للسنة الجارية تأسف الوزير ل غياب ثقافة الترويج لدى ناشري الكتب مؤكدا على ضرورة تحسين استراتيجية الترويج الأدبي. مضيفا أن وزارته أعطت تعليمات للمركز الوطني للكتاب بتنظيم ندوات حول الكتاب والمقروئية في الجزائر. وقال الوزير أنه سيتم الإعلان عن نتائج الاستطلاع حول ميول القراء قبل انطلاق الطبعة ال23 للصالون الدولي للكتاب المزمع تنظيمه بالجزائر العاصمة من 29 اكتوبر إلى 10 نوفمبر من السنة الجارية. وأكد في هذا الصدد أنه تم ترجمة عشرين عملا أدبيا جزائريا إلى اللغة الإسبانية من طرف دولة كوبا وهذا في إطار التعاون الثقافي بين البلدين. وفي إطار الاحتفال بستينية العلاقات الجزائرية _ الصينية قال الوزير أنه سُطّر برنامج خاص للاحتفال بهذه التظاهرة مؤكدا أن الصين كانت داعما وناصرا للثورة الجزائرية.